زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية الحالية، ليست مجرد زيارة رمزية، بل هي بداية تحول جذري في العلاقات الأمريكية السعودية، ترتكز على شراكة اقتصادية هائلة بقيمة 600 مليار دولار، تشمل كل قطاع يمكن تصوره: الدفاع، والطاقة، والتعدين، والصحة، واستكشاف الفضاء، والتكنولوجيا، لكن وراء هذه العناوين الرئيسية البراقة ووعود الاستثمار، تكمن استراتيجية مُحكمة التخطيط لإعادة تشكيل ليس فقط الشرق الأوسط، بل أيضًا المشهد الاقتصادي والأمني العالمي الأوسع.
زيارة ترامب للسعودية
وفي هذا الصدد، علقت إيرينا تسوكرمان محامي الأمن القومي الأمريكي، على اتفاقية الدفاع التي تم عقدها بين المملكة السعودية و الولايات المتحدة الامريكية قائلة: يقع قطاع الدفاع في قلب هذه العلاقة الجديدة، مع التزام مذهل بقيمة 142 مليار دولار للتعاون العسكري، ويشمل ذلك بيع طائرات لوكهيد مارتن المقاتلة المتطورة من طراز F-35، مما يجعل المملكة العربية السعودية أول دولة عربية تتسلم هذه الطائرات المتطورة.
وأوضحت محامي الأمن القومي الأمريكي ، خلال تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن هذه الصفقة ليست مجرد دليل على الكرم الأمريكي، بل هي خطوة استراتيجية. تضمن الولايات المتحدة نفوذها على الجيش السعودي، وبالتالي على منطقة الخليج بأكملها تُجسّد طائرات F-35 قوةً عسكريةً، إذ تمنح السعوديين تفوقًا تكنولوجيًا على منافسيهم الإقليميين، وخاصةً إيران، التي لا تزال تُشكّل الهاجس الأمني الرئيسي للمملكة. ويتعلق الأمر بضمان تجهيز المملكة العربية السعودية للدفاع عن نفسها مع الحفاظ على النفوذ الأمريكي راسخًا في الشؤون العسكرية للمنطقة.
وتابعت: لكن الصفقة تتجاوز مجرد المعدات، فالمملكة العربية السعودية ماضية قدمًا في خطتها "رؤية 2030"، والتي يتضمن جزءٌ منها تطوير القدرات الدفاعية للمملكة، موضحة، هذه الصفقة أن الولايات المتحدة مُستثمرة بالكامل في مستقبل المملكة العربية السعودية، لكنها تُبقي المملكة العربية السعودية أيضًا ضمن دائرة النفوذ الأمريكي في المستقبل المنظور.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق