فقد فريق الزمالك فرصة التأهل الرسمي إلى دوري أبطال أفريقيا للمرة القادمة، بعدما تعرض لخسارة مؤلمة أمام بيراميدز بهدف واحد في مباراة جمعتهما على ستاد القاهرة الدولي. كانت هذه المواجهة ضمن الجولة السادسة من مرحلة الإنهاء في الدوري الممتاز، حيث فشل الفريق الأبيض في تحقيق الفوز الذي كان يمكن أن يحافظ على أحلامه بالمنافسة القارية. الهدف الوحيد جاء في الدقيقة 21 من إبراهيم عادل، الذي استغل خطأ من حارس مرمى الزمالك محمد عواد، ليرفع بيراميدز رصيده إلى 50 نقطة، متقدماً على الزمالك الذي تجمدت نقاطه عند 41. الآن، يتربع الأهلي في الصدارة بـ 52 نقطة، مما يجعل سباق المراكز الأولى أكثر تشويقاً، لكن الزمالك يواجه تحديات كبيرة في الجولات المتبقية.
خسارة الزمالك وفقدان فرصة دوري أبطال أفريقيا
مع هذه الخسارة، يبدو أن الزمالك قد خسر الصراع على المركز الثاني في جدول الترتيب، حيث كانت هذه المباراة فرصة ذهبية لتقليص الفارق مع بيراميدز. الفريق، الذي يحمل لقب “الفارس الأبيض”، كان يحتاج إلى نقاط إضافية ليحلق عالياً في منافسات أفريقيا، لكن الأداء كان دون المستوى المتوقع، خاصة مع وجود لاعبين مثل مروان حمدي ومحمد عواد الذين لم يتمكنوا من قلب المعادلة. الآن، يتبقى للزمالك مواجهتان حاسمتان: الأولى أمام بتروجت في الجولة الثامنة، والثانية أمام فاركو في الجولة التاسعة. إذا نجح الفريق في الفوز بهاتين المباراتين، فسوف يصل رصيده إلى 47 نقطة، لكن ذلك لن يكفي لللحاق ببيراميدز الذي يتطلع لتعزيز مركزه. هذه الخسارة ليست مجرد نتيجة عابرة، بل تعكس مشكلات أكبر في الدفاع والتنظيم، حيث كان خطأ عواد السبب الرئيسي في الانهيار، مما أثار غضب الجماهير وأعاد طرح أسئلة حول استراتيجية الفريق للموسم الحالي.
تداعيات الخسارة أمام بيراميدز على الزمالك
من الآن فصاعداً، يواجه الزمالك تحديات جسيمة في إنقاذ موسمه، خاصة مع جدول مبارياته المتبقي. من المتوقع أن تلعب المواجهتان القادمتان دوراً حاسماً في تحديد المصير، حيث سيواجه بتروجت في العشرين من مايو على استاد الكلية الحربية، ثم فاركو في الرابع والثلاثين من نفس الشهر على استاد القاهرة الدولي. على الجانب الآخر، بيراميدز يعزز مركزه مع مبارياته المهمة، مثل مواجهة بتروجت في السابعة عشر من مايو على ستاد بتروسبورت، وتلك أمام سيراميكا في الثامن والعشرين من مايو على ستاد هيئة قناة السويس. هذه النتيجة لم تقتصر على الدوري فقط، بل أثرت على معنويات الفريق بشكل عام، حيث ظهرت صور الاحتفال للاعبي بيراميدز بالهدف، وهم يحتفلون بإبراهيم عادل الذي أصبح بطلاً مؤقتاً. للاعبين مثل قطة ومروان حمدي، كانت هذه المباراة درساً قاسياً، حيث لم يتمكنوا من تقديم الأداء المطلوب رغم الجهود الفردية. في السياق الأوسع، تذكرنا هذه الخسارة بأهمية الاستمرارية في الأداء، فالزمالك ليس بعيداً عن المنافسة، لكنه يحتاج إلى تعديل سريع ليبقى في الصورة. مع التركيز على الدفاع والاستغلال الصحيح للفرص، قد يكون هناك أمل لاستعادة بعض الثقة، خاصة أمام المنافسين الأقل قوة. هذه الجولات الأخيرة ستكشف حقاً ما إذا كان الزمالك قادراً على العودة أم لا، فيما يبدو مسعىً لإنقاذ الموسم من الانهيار التام.
0 تعليق