ضرب زلزال بلغت قوته 5.2 درجات على مقياس ريختر، ولاية قونيا الواقعة في وسط تركيا، وفقاً لما أعلنته إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).
وقد شعر بالهزة الأرضية سكان الولايات المجاورة، بما في ذلك العاصمة أنقرة، مما أثار حالة من القلق وأعاد إلى الأذهان المخاطر الكامنة للنشاط الزلزالي في المنطقة.
مركز الزلزال
وفي بيان رسمي صدر عن إدارة الكوارث والطوارئ، أوضحت أن مركز الزلزال حدد في قضاء كولو التابع لولاية قونيا، ووقع على عمق قدره 18.73 كيلومترًا تحت سطح الأرض.

وأشار البيان إلى أن قوة الهزة كانت كافية ليشعر بها سكان المناطق المجاورة بوضوح، وهو ما أكده مراسل وكالة "تاس" الروسية الموجود في العاصمة أنقرة، الذي أفاد بأن الهزة كانت محسوسة داخل المباني السكنية، مما دفع العديد من المواطنين إلى توثيق هذه اللحظات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد أكد موقع "تركيا الآن" الإخباري، مساء يوم الخميس، أن الزلزال الذي تمركز في منطقة قونيا – كولو، امتد تأثيره ليشعر به سكان الولايات المجاورة أيضاً.
الخسائر
وعلى الرغم من قوة الهزة النسبية، لم ترد حتى الآن أي أنباء رسمية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جسيمة جراء الزلزال.
وفور وقوع الهزة، باشرت فرق إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، بالتعاون مع فرق المؤسسات المعنية الأخرى، عمليات مسح ميداني شاملة في المنطقة المتأثرة، وذلك وفقاً لما صرح به وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا.
وفي تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) مساء الخميس، نفى الوزير يرلي كايا تلقي أي بلاغات تفيد بوقوع إصابات بين المواطنين أو حدوث أضرار مادية في الممتلكات نتيجة للزلزال.
وتواصل السلطات التركية، بالتنسيق مع الجهات المحلية المختصة، مراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة عن كثب، بهدف ضمان استقرار الأوضاع والتأكد من عدم حدوث هزات ارتدادية إضافية قد تشكل خطراً على سلامة المواطنين والبنية التحتية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الزلزال يأتي ليذكر بالهشاشة الزلزالية التي تعاني منها تركيا، والتي شهدت في السادس من فبراير من عام 2023 زلزالاً مدمراً بلغت قوته 7.8 درجة، أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص، وتسبب في دمار هائل في البنى التحتية في عدد من الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية، بالإضافة إلى إصابة آلاف آخرين، في واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي ضربت البلاد في تاريخها الحديث.
0 تعليق