أمن خنيفرة ينتشي بحصيلة قوية

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احتضنت ساحة مقر المنطقة الإقليمية للأمن بخنيفرة، الجمعة 16 ماي 2025، مراسيم الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في أجواء رسمية حضرها عامل الإقليم محمد عادل إهوران، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية وقضائية، من بينها رئيس المجلس الإقليمي، ورئيس جماعة خنيفرة، ورئيس المحكمة الابتدائية، وممثل النيابة العامة، بالإضافة إلى مسؤولي الأجهزة الأمنية وفعاليات مدنية وسياسية.

الاحتفال شكل لحظة رمزية لتثمين جهود نساء ورجال الأمن، وفرصة لتسليط الضوء على حصيلة سنة من العمل الأمني، عرفت – بحسب المعطيات الرسمية – تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات السلامة العامة وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وفي كلمة بالمناسبة أشار رئيس المنطقة الإقليمية للأمن إلى أن سنة 2024 وبداية 2025 سجلتا ارتفاعًا في مستوى الأداء الأمني بفضل التنسيق الميداني اليومي بين مختلف الوحدات، ما رفع معدل الزجر إلى 99%، وتمكن من التصدي لعدد مهم من القضايا الإجرامية، من بينها 2,148 قضية تتعلق بالمخدرات، و693 قضية تمس بالممتلكات، إلى جانب 2,786 قضية جنحية وجنائية من مختلف التصنيفات.

وفي ما يتعلق بالجريمة الإلكترونية، التي تزداد تعقيدًا في ظل التحول الرقمي، عالجت المصالح الأمنية 12 قضية سيبرانية خلال الفترة نفسها، أسفرت عن توقيف 11 متورطًا، ما يعكس قدرة الجهاز الأمني على مواكبة التحديات الجديدة.

ومن جهة أخرى واصلت المصالح الأمنية تعزيز خدمات القرب وتيسير الإجراءات الإدارية، إذ تم إصدار 44,363 بطاقة تعريف إلكترونية، و12,831 بطاقة سوابق قضائية؛ فيما ساهمت وحدة التوثيق المتنقلة التابعة لولاية أمن بني ملال في تقريب هذه الخدمات من تلاميذ الباكالوريا، خاصة في المناطق النائية.

السلامة الطرقية بدورها كانت حاضرة بقوة في الحصيلة، إذ تم تسجيل 18,000 مخالفة مرورية، وإنجاز 1,500 محضر رسمي، واستخلاص 16,464 غرامة تصالحية. كما تم سحب 1,500 رخصة سياقة، وإيداع مئات السيارات والدراجات المخالفة المستودعات، في إطار الجهود الرامية إلى ضبط حركة السير والحد من حوادث المرور.

ولم تغب التوعية الوقائية عن هذا الموعد، إذ استفاد 6,389 تلميذًا وتلميذة من 86 مؤسسة تعليمية بإقليم خنيفرة من برامج تحسيسية حول السلامة الطرقية، بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، ترسيخًا لثقافة احترام القانون في أوساط الناشئة.

وتميزت نهاية الحفل بلحظة مؤثرة، تمثلت في تكريم عناصر أمنية بصمت على أداء متميز خلال سنوات العمل، في رسالة اعتراف بمجهوداتهم اليومية في سبيل أمن المواطن واستقرار المجتمع.

وشددت الكلمات الختامية على أهمية استمرارية التعبئة الجماعية وتعزيز التنسيق المؤسساتي والمجتمعي، لمواجهة التحديات الأمنية المستجدة، وضمان خدمات أمنية أكثر نجاعة وفعالية لفائدة المواطن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق