في الحلمِ تنتحرُ الأماني
في متاهاتِ الخيالْ
إني أرى وجهَ الحقيقةِ
في بلادٍ بائساتْ
في عيونٍ يائساتْ
يمضي النهارُ بلا شعاعٍ
والليلُ يخنقُهُ الظلامْ
تتساقطُ الأحلامُ في كفِّ الرياحِ
كأنَّها ورقٌ هشيمٌ
تعبثُ الأيامُ فيهِ بلا سلامْ
يا أمّةً جفَّتْ ضفافُ النهرِ فيها
واستباحَ الحزنُ أحلامَ الصغارْ
ماذا تبقّى من ربيعِ العمرِ
ذكرى انطفاءٍ
وانكسارْ؟
في الحلمِ تنتحرُ الأغاني
ويغيبُ من صوتِ الطيورْ
حتى السماءُ تئنُّ صمتًا
والأرضُ تغرقُ في القبورْ
لكنني رغمَ الجراحِ
أرى شعاعًا من بعيدْ
نورًا يلوحُ على المدى
في آخرِ الدربِ العنيدْ
سأظلُّ أكتبُ بالدماءِ
حكايةَ النصرِ الكبيرْ
فالحلمُ يولدُ من رمادِ
الموتِ
و يعود كالعصفورِ
حرًّا،
في فضاءِ المستحيلْ.
■ أسامة محمد شاعر عامية وفصحى ومؤلف وعضو بنادي أدب شبين الكوم وبرابطة الزجالين والكتاب واتحاد كتاب مصر والعرب. ليسانس آداب وتربية قسم لغة انجليزية جامعة المنوفية ١٩٩٤ ودكتوراه مهنية في الصحة النفسية بعنوان ( الصحة النفسية وأثرها في العملية التعليمية). من أعماله، دواوين: البداية، كلماتي، رحيق القوافي، همسة حب

0 تعليق