أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على التزام الحكومة بتعزيز الشراكات مع الشركاء الأجانب في مجال صناعة البترول والغاز، مما يعكس تقديرًا كبيرًا للتعاون المشترك. هذا الالتزام يدعم استمرارية العمليات بطريقة متكاملة، حيث ساهمت الجهود المبذولة في تحقيق استقرار في الإنتاج، مع التطلع لزيادات أكبر في المرحلة القادمة. خلال اجتماع الجمعية العامة للشركة الفرعونية للبترول، تمت مناقشة تقدم الخطة التنفيذية للعام المالي 2024/2025 وخطة العام التالي، مع التركيز على استغلال الإمكانات الفنية لرفع معدلات الإنتاج وضمان استدامتها.

وزارة البترول: متوسط إنتاج يومي يصل إلى 76.28 ألف برميل مكافئ

شهدت الشركة الفرعونية للبترول نجاحًا ملحوظًا في تحقيق 117% من الخطة الإنتاجية المعتمدة، حيث بلغ الإنتاج اليومي المتوسط 76.28 ألف برميل مكافئ، رغم التحديات مثل التناقص الطبيعي في المخزون والحاجة للصيانة. تمكن الفريق من مواصلة الإنتاج من حقول مثل حابي وتورت، مع تحقيق وفر في التكاليف، حيث وصل إنتاج الغاز إلى 388 مليون قدم مكعب يوميًا بنسبة 115%، وإنتاج المتكثفات إلى 9370 برميل يوميًا بنسبة 132%. كما أبرز الاجتماع التقدم في مجال البحث والاستكشاف، مع معالجة بيانات سيزمية متقدمة تغطي 250 كيلومترًا مربعًا، مما يشير إلى فرص استكشافية محتملة تصل قيمتها إلى 1.5 ترليون قدم مكعب من الغاز. هذه الجهود تؤكد التزام الوزارة بتنويع المصادر وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

تعزيز صناعة الغاز والبترول في مصر

من جانبه، أشاد فرانشيسكو جاسباري، رئيس شركة أيوك برودكشن التابعة لشركة إيني، بالجهود المتواصلة للشركة الفرعونية في ضمان أعلى معايير السلامة والجودة، مع التقدم في تقليل حرق غاز الشغلة نحو هدف “صفر حرق”، وتقليل انبعاثات الميثان في خطوط الشراكات الدولية. كما عبر وائل شاهين، نائب الرئيس الإقليمي لشركة بي بي، عن تقديره لتحقيق الشركة أكثر من 33 مليون ساعة عمل آمنة دون حوادث، مع التركيز على تحسين ضغوط الإنتاج واستغلال الفرص من خلال التعاون مع الشركاء. أما المهندس حسام زكي، رئيس الشركة الفرعونية، فقد استعرض الموازنة المعدلة والمخططة، مشيرًا إلى الإنجازات في مجالات الصحة، السلامة، والبيئة، حيث تم خفض غاز الشعلة إلى أقل مستوياته، مع استعادة كميات هائلة من الغاز وتقليل الانبعاثات الكربونية. كما ساهمت الشركة في التحول الرقمي من خلال نظام إدارة المعلومات الآمن، الذي بلغ جهوزيته 95%، وتعزيز الكفاءة عبر تطبيق نظم ERP في جميع القطاعات. هذه المسيرة تعكس التزامًا شاملاً بتحقيق الأهداف الاستراتيجية، مع دعم الخدمات المجتمعية مثل تدريب الطلاب، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة البترول والغاز.