عاجل: منظمات متطرفة تستعد لاقتحام المسجد الأقصى ورفع الأعلام يوم الاثنين

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب منظمة “جبل الهيكل في أيدينا” المتطرفة إعلانًا يدعو أنصارها إلى اقتحام المسجد الأقصى ورفع الأعلام الصهيونية فيه، وذلك في الذكرى العبرية لاحتلال القدس، التي تقع في 26 مايو 2025. هذه المنظمة تعتبر اليوم مناسبة لتأكيد ما تصفه بـ”السيادة اليهودية” على المدينة المقدسة، بما في ذلك الأقصى، حيث تتزامن الأحداث مع اقتحام واسع مساءً يتبعه مسيرة الأعلام. يشارك في هذه الفعاليات دعاة متطرفون يحملون الأعلام الصهيونية بكثرة، ويُبلغ منهم عن حالات اعتداء على سكان القدس، شتم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتخريب للممتلكات في شوارع البلدة القديمة، كجزء من طقوسهم السنوية.

منظمات الهيكل المتطرفة تبدأ بالحشد لاقتحام المسجد الأقصى

هذه الدعوات للاقتحام ليست حدثًا عابرًا، بل تشكل استمرارًا لسلسلة من الأحداث التي شهدتها القدس في السنوات الماضية. في العام 2021، كان ثورة هذا اليوم السبب المباشر لاندلاع حرب سيف القدس، حيث أدت هبات شعبية في أماكن مثل باب العمود وحي الشيخ جراح ومواجهة اقتحام الثامن والعشرين من رمضان إلى تفجير الصراع. منذ ذلك الحين، أصبح يوم الذكرى مركزًا للتعبير عن “الهيمنة”، مع دعم أمني وعسكري من جانب السلطات، مما يسمح للمتطرفين بإدخال رموز دينية ورفع الأعلام في ساحات الأقصى. في أحداث سابقة، شارك نحو 1,600 متطرف في اقتحام المسجد، بينهم وزراء صهيونيون، حيث رفعوا الأعلام، رقصوا وغنوا نشيدهم الوطني، وأداء طقوسهم الدينية مثل السجود الجماعي والاحتفاء بـ”لفائف التيفلين” تحت حراسة الشرطة. هذه الأفعال تشير إلى خطوات متزايدة نحو تهديد هوية المكان ومحاولة تغيير طبيعته، مما يثير مخاوف من تصعيد جديد في عام 2025.

اقتحامات الأقصى من قبل الجماعات المتطرفة

مع اقتراب الذكرى، يبدو أن الوضع يتجه نحو مزيد من التوتر، حيث تجمع هذه المنظمات قواها لتنفيذ خططها. المشاركون في هذه الاقتحامات يهدفون إلى تحويل الأقصى إلى ساحة للتعبير عن مطالبهم، وذلك من خلال تكرار سيناريوهات سابقة مثل اقتحام البلدة القديمة من باب العمود وانتشارهم في الشوارع. هذه الأحداث ليست مجرد احتفالات، بل هي جزء من استراتيجية أوسع لفرض سيطرة على الأماكن المقدسة، مما يؤدي إلى مواجهات متكررة. الجماعات تتوسع في أنشطتها سنويًا، مستغلة الدعم الرسمي لإقامة مسيرة الأعلام التي تطوف حول الجدران الغربية والشمالية، وتقتحم الأبواب لنشر الفوضى. هذا النهج يعكس استمرارية في محاولات طمس الهوية الإسلامية للأقصى، حيث يتم استخدام الطقوس الدينية كأداة للتوسع. في السنوات الأخيرة، زاد عدد الاقتحامات، مما يشير إلى تغيرات استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع على الأرض. يُلاحظ أن هذه التصعيدات لم تكن محصورة بأيام محددة، بل أصبحت جزءًا من حملة مستمرة لتحدي الوضع القائم في القدس. بالنظر إلى السياق التاريخي، فإن هذه الأحداث تذكر بنشأة الاحتجاجات الشعبية التي قادت إلى مواجهات واسعة، مما يجعل الوضع أكثر هشاشة في المستقبل. لذا، يُتوقع أن تشهد الذكرى المقبلة أشكالًا جديدة من التحديات، حيث تتصاعد الجهود لفرض السيطرة من خلال هذه الاقتحامات المنظمة. هذا الوضع يؤكد على أهمية اليقظة والرد الشعبي للحفاظ على الهوية التاريخية للأقصى، خاصة مع التوسع في استخدام الرموز الدينية كوسيلة للتعبير عن الهيمنة. في نهاية المطاف، يبقى الصراع حول القدس، وخاصة الأقصى، يمثل نقطة تحول في التوترات الإقليمية، حيث تتواصل جهود المتطرفين في محاولاتهم المتكررة لبسط نفوذهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق