سحر سيد.. قصة كفاح وحياة انتصرت على المرض اللعين

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مرض السرطان بمثابة الشبح الذي يقتحم حياتك دون استئذان ويحولها إلى حياة مليئة بالخوف والحزن والقلق ويأس من الحياة، ولكن هناك بعض القصص التى تحكي عن سيدات رغم إصابتهن بهذا المرض إلا أن كل واحدة منهن استطاعت أن تهزم المرض وتواجه المشاعر السلبية التى قد تسيطر عليها وتثبت للجميع أن بداخل كل امرأة قوة لا يستهان بها وعزيمة وإصرار تستطيع أن تواجه بهم كافة التحديات والصعوبات وتبعث الأمل والتفاؤل.
 

96.jpg


 قصتنا اليوم تحكي عن بطلة استطاعت أن تهزم السرطان وأصبحت داعمة ومساندة لكل مريضة سرطان.

بطلة قصتنا هى المحاربة سحر سيد التى تبلغ من العمر 57 عاما، وتعمل كمدرسة ومتزوجة ولديها ثلاث بنات، كانت تعيش حياة أسرية هادئة ودافئة، ولكن عندما زارها المرض اللعين بدأت رحلة جديدة من الشجاعة والصمود لمواجهة هذا المرض.

تحكي سحر لـ"البوابة نيوز" أنها أصيبت بمرض السرطان منذ أكثر من 12 عاما لتتحول حياتها بالكامل وتنقلب رأسا على عقب وعلمت أنها يجب أن تتحلى بالقوة والمثابرة لكي تستطيع مواجهة المرض ومحاولة السيطرة عليه.

97.jpg

وقالت: "في فبراير 2013 اكتشفت كتلة تحت الإبط ولم أكن أعلم ما أسبابها فتوجهت إلى الطبيب وبعد الكشف وإجراء الفحوصات والإشاعات اكتشفت أنى أصيبت بالسرطان وأنى في مرحلة متقدمة وتم استئصال الجزء المصاب واستمريت فى العلاج، ولكن الصدمة الكبيرة كانت عام 2014 لما عرفت إنى مريضة سرطان ثدي وفى المرحلة الثانية وللأسف كان أصعب وأسوأ خبر سمعته في حياتي".

وأضافت سحر أنها لم تستلم لهذا الخبر بل كانت بداية مرحلة جديدة في حياتها، ويرجع ذلك إلى دعم أخواتها وأصدقائها وعائلتها الذين وقفوا بجانبها وقدموا الدعم لها.

وتقول سحر بصوت مليء بالأمل رغم المعاناة التى واجهتها: العلاج كان صعبا جدا ومتعبا وخاصة أنى عملت أكثر من عملية جراحية بداية من استئصال الثدي واستئصال المبايض والعلاج الكيميائي والإشعاعي إلى الحقنة اللى باخدها كل 6 شهور عشان تسيطر على هشاشة العظام".

وعن الذين دعموها إلى جانب عائلتها قالت: "كان فى جمعيات كتير ساعدتنى أواجه المرض لقيت بينهم دعم نفسي ومعنوى كبير وغيروا حياتي جدا وكانوا بيوفروا ورش عمل وأشغال يدوية والعلاج بالفن وكان لها تأثير إيجابي على نفسيتى وقت المرض".

واستطردت حديثها قائلة: "قبل المرض كنت منعزلة تماما معنديش غير شغلى وبناتي وبيتي لكن بعد فترة المرض اتعلمت أنى لازم أساند وأدعم اللى حواليه وخاصة محاربات السرطان وفعلا بدأت في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمحاربات وساعدتهم يشاركوا في معارض فنية ورحلات وورش عمل".

وأشارت إلي أن الابتلاء يحمل دائما نعمة من عند ربنا وأن المرض كان له دور كبير في إحداث تغيير كبير في حياتها وأنه رغم كل التحديات اللى مرت بيها، فإنها تشعر بأنها أقوى وأكثر قدرة على مواجهة الحياة.

وعن أسعد لحظات حياتها قالت: "أسعد وقت عدى عليه لما بنتى الكبيرة فرح تخرجت من كلية الإعلام حقيقي كان أجمل يوم في حياتي وكنت حسه بفرحة كبيرة أوى وأنا بشوفها بتحقق أحلامها وحسيت بالشكر والامتنان لكل لحظة بكون فيها مع بناتي وبشاركهم تحقيق أحلامهم".

وأضافت أن من أسعد اللحظات التى مرت عليها أيضا عندما سافرت مع الكثير من المحاربات إلى العديد من الرحلات العلاجية لتبادل الدعم والمعرفة بينهن وزيادة الوعي تجاه المرض وكيفية محاربته فعندما يتواجدن معا يشعرن بالفرحة والسعادة.

وأكدت أنها تعلمت الكثير من الدروس خلال رحلتها مع المرض وأنها بعدما تعلمت الفن والأشغال اليدوية أصبحت الآن تعمل بهذه المهنة إلى جانب التدريس.

وأوضحت: "الاهتمام بالفن والعمل اليدوي كان بيشغيلني وبيديني طاقة إيجابية والحمد لله فتحت مشروعا صغيرا خاصا بالأعمال اليدوية وساعدت بنتي إنها تدرس مشروع الخرز في الكلية لأنه حقيقى ممتع جدا ومفيد".

ووجهت سحر نصيحة للمحاربات قائلة: "حبي نفسك وطبطبي عليها وأسعدي نفسك بنفسك الحياة كلها لحظة فعيشي كل لحظة بكل تفاصيلها وافرحي بكل الحاجات اللى عندك مع الناس اللى حواليكى وجمبك وخليكي مصدر للبهجة متيأسيش لسه الحياة قدامك بس لازم يبقى عندك أمل وطاقة إيجابية".

واختتمت حديثها: "أنا ممتنة لله على هذا الابتلاء عشان علمنى حاجات كثيرة عن الحياة والدعم النفسي والتماسك في الأوقات الصعبة وبشكر ربنا إنى قابلت المحاربات فهن أكثر من أهل بالنسبة لي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق