تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد الموافق 25 مايو 2025م، بتذكار رحيل القديس أبيفانيوس أسقف قبرص، أحد أبرز القديسين الذين أثروا في الحياة الرهبانية والكنسية في القرون الأولى للمسيحية.
سيرة حياة القديس أبيفانيوس: من اليهودية إلى أفق القداسة المسيحية
ولد القديس أبيفانيوس في أسرة يهودية في أوائل القرن الرابع الميلادي، وتوفي والده وهو صغير، فتكفل بتربيته والدته. في مرحلة شبابه، التقى بالرجل المسيحي فليوثاوس، الذي أرشده إلى الإيمان المسيحي وقاده إلى التوبة والتحول الروحي، ليبدأ مسيرته في الزهد والتقوى.
انضم القديس إلى دير القديس لوقيانوس، حيث تلقى تعاليمه الرهبانية على يد القديس إيلاريون، أحد أعظم آباء الرهبنة في الكنيسة. ومنذ ذلك الحين، تميز القديس أبيفانيوس بحياة ملؤها الصلاة والنسك، حتى أصبح أسقفًا لقبرص، حيث قضى حياته في نشر كلمة الله وتعليم المؤمنين.
دور القديس أبيفانيوس في نشر المسيحية وتعليم الرهبنة
لم يكن القديس أبيفانيوس مجرد زاهد وعابد، بل كان معلمًا وصاحب رؤية روحية رفيعة، استطاع من خلال منصبه كأسقف أن يعزز من رسائل الكنيسة ويوجه الرهبان والمؤمنين نحو حياة التوبة والقداسة.
عاش القديس في فترة مضطربة شهدت العديد من التحديات للكنيسة المسيحية، لكنه ظل صامدًا في إيمانه، متمسكًا بتعاليم الإنجيل ومثالاً حيًا على الصبر والثبات في وجه المحن.
0 تعليق