التجاري وفا بنك.. بوابة الفرص الاستثمارية وتعزيز التبادل التجاري العابر للحدود

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
صفاء لويس - مصطفى عبد الفتاح

البنك حقق أداءً ماليًا قياسيًا في عام 2024 واستمر في نموه الملحوظ بالقطاع المصرفي ووصل إجمالي الأرباح قبل الضرائب إلى 5.2 مليار جنيه

إسماعيل الدويري المدير العام المنتدب لمجموعة التجاري وفـا بنك: نعمل على إزالة الحواجز التمويلية والتعاون مع الحكومات لدعم البنية التحتية والتصنيع

معاوية الصقلي العضو المنتدب للتجاري وفا بنك إيجيبت: نعتبر مصر سوقًا استراتيجيًا ومركزًا إقليميًا أساسيًا في شبكتنا القارية

هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية: مصر بوابة الفرص في أفريقيا ونستهدف 50 % استثمارات خضراء بنهاية العام

طارق الخولي نائب محافظ البنك المركزي للاستقرار المصرفي: لدينا قطاع كامل للشؤون الأفريقية مختص بدعم العلاقات الاقتصادية مع القارة السمراء

حازم عنان نائب رئيس الهيئـة العامـة للتنمية الصناعية: وفرنا نحو 16 مجمعا لتشجيع الصناعات المحلية

حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة: منصة التراخيص الإلكترونية تُحسّن بيئة الاستثمار في مصر

مجموعة التجارى وفا بنك أطلقت نادي إفريقيا والتنمية في 2016 كمبادرة تهدف إلى دعم مجتمع الأعمال وتعزيز الاستثمارات داخل القارة

النادي يضم أكثر من 6 آلاف عضو نشط من 42 دولة ونحو 23 ألف رجال أعمال وصانع قرار 

يستكمل « التجاري وفا بنك إيجيبت» مسيرته في ترسيخ مكانته كأحد أعمدة التمويل والاستثمار في إفريقيا، مدفوعًا برؤية استراتيجية تتجاوز حدود الخدمات المصرفية التقليدية، ومن خلال ذراعه التنموي، نادي إفريقيا للتنمية، لا يكتفي البنك بلعب دور الوسيط المالي، بل يتحول إلى منصة شاملة لربط الأسواق وتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر ودول القارة، في مسار يستهدف بناء مستقبل مشترك أساسه الشراكة والابتكار والتنمية المستدامة.

وفي إطار دعم التكامل الاقتصادي بين مصر ودول القارة السمراء، وتعزيز فرص التعاون المشترك، نظم نادي إفريقيا للتنمية التابع لمجموعة التجاري وفا بنك، بالتعاون مع التجاري وفا بنك إيجيبت، مؤتمرًا رفيع المستوى تحت عنوان ربط الأسواق لبناء المستقبل».

جاء المؤتمر ليؤكد التزام المجموعة بلعب دور محوري في توثيق العلاقات الاقتصادية بين مصر وإفريقيا، من خلال خلق منصة تفاعلية تجمع صناع القرار وممثلي الحكومات والمستثمرين لتبادل الخبرات واستكشاف آفاق استثمارية جديدة، تسهم في دفع عجلة النمو المستدام وتعزيز مكانة مصر كبوابة استراتيجية للقارة الإفريقية.

سلط المؤتمر الضوء على تعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر والقارة الإفريقية، وتوفير منصات للتعاون الفعّال الذي يسهم في دفع النمو المستدام من خلال نادي إفريقيا والتنمية، من خلال تسهيل اللقاءات بين الشركات، وتوقيع الاتفاقيات الاستراتيجية، واستكشاف الفرص الاستثمارية المتنوعة.

وسعى إلى استكشاف إمكانيات إفريقيا الواسعة وتعزيز مكانة مصر كبوابة تجارية رئيسية للقارة، حيث أكد «التجاري وفا بنك ايجيبت» على التزامه بتسريع الشراكات عبر الحدود، وتعزيز تدفقات التجارة، والاستفادة من خبراتنا لتقديم حلول مبتكرة تسهم في التنمية الاقتصادية على المدى الطويل لكل من مصر وإفريقيا.

وأطلقت مجموعة التجاري وفا بنك نادي إفريقيا والتنمية في عام 2016 كمبادرة تهدف إلى دعم مجتمع الأعمال وتعزيز الاستثمارات داخل القارة، ويضم النادي اليوم أكثر من 6 آلاف عضو نشط من 42 دولة.

وشهد منذ انطلاقه مشاركة نحو 23 ألف من رجال الأعمال وصناع القرار، بالإضافة إلى تنظيم أكثر من 31 ألف اجتماع أعمال، مما يرسّخ مكانته كمنصة موثوقة لربط الشركات وتبادل الخبرات وتنظيم اللقاءات الاستثمارية، وفي مقدمتها المنتدى الدولي إفريقيا والتنمية الذي بات الحدث الأبرز للقطاع الخاص الإفريقي.

وتنتشرمجموعة التجاري وفا بنك في 15 دولة عبر القارة الإفريقية، من خلال شبكة تضم نحو 5900 فرع، وهو ما يؤكد إلتزامها الحقيقي بالتكامل الإقليمي، كما تخدم المجموعة ما يقرب من 11 مليون عميل من الأفراد والشركات على حد سواء، من خلال تقديم حلول مالية متكاملة مصممة لتلبية احتياجاتهم وتعزيز نموهم. أما على مستوى السوق المصري، فيزاول التجاري وفا بنك إيجيبت نشاطه من خلال شبكة متنامية تضم 64 فرعًا و112 ماكينة صراف آلي، بما يعزز دوره في السوق المصري.

وحقق البنك أداءً ماليًا قياسيًا في عام 2024، حيث استمر البنك في نموه الملحوظ بالقطاع المصرفي، محققاً أرباح قبل الضرائب 5.2 مليار جنيه مصري عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2024 مقابل2.9 مليار جنيه مصري عن العام السابق بنسبة نمو قدرها 78%، وصافي ربح بعد الضرائب 3.7 مليار جنيه مصري خلال الفترة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024 مقابل 2.0 مليار جنيه مصري خلال العام السابق 2023، بزيادة قدرها 1.7مليار جنيه مصري بنسبة نمو 84%.

وفي نفس الشأن، قال معاوية الصقلي، العضو المنتدب للتجاري وفا بنك إيجيبت، إن إطلاق التجاري وفا بنك إيجيبت في عام 2017 شكّل خطوة محورية في التوسع الدولي لمجموعة التجاري وفا بنك.

وأضاف أنه حين حدث ذلك وضع البنك نصب عينيه هدفًا واضحًا وهو أن نكون امتدادًا حقيقيًا لقصة نجاح بدأت في المغرب، وامتدت عبر القارة الإفريقية، وصولًا إلى مصر التي نعتبرها سوقًا استراتيجيًا ومركزًا إقليميًا أساسيًا في شبكتنا القارية.

وتابع: «لقد عملنا منذ البداية على تقديم خدمات مصرفية ذات قيمة مضافة للعملاء من الأفراد والشركات، مستندين إلى خبراتنا الواسعة وإمكانياتنا الدولية، مساهمين في دعم الطموح الاقتصادي المصري. وقد عزز هذا التوجه ما تتمتع به مصر من موقع جغرافي استثنائي، واقتصاد واعد، فضلاً عن الدعم الكبير الذي توليه الحكومة المصرية والبنك المركزي المصري لتعزيز التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات العابرة للحدود، وتحفيز النمو القاري».

وأكمل: «وانطلاقًا من هذا الواقع، جاء تنظيم هذه البعثة بالقاهرة تأكيدًا على قناعتنا الراسخة بأن مصر تمثل نقطة انطلاق طبيعية للتعاون الاقتصادي والصناعي في إفريقيا، وقد لمسنا عن قرب طموح الشركات المصرية وقدرتها على التوسع، وهو ما يتماشى تمامًا مع رؤية الدولة المصرية للتكامل الإقليمي، ومع التوجه الاستراتيجي لبنكنا في دعم هذا الطموح.»

واعتبر أن مؤتمر «ربط الأسواق لبناء المستقبل»، يعتبر محطة جديدة ومميزة من مسيرة التعاون الاقتصادي الإقليمي، عازمين على مواصلة ترسيخ دعائم الشراكة بين القطاع الخاص في مصر ونظرائه في الدول الإفريقية.

ولفت إلى أن هذا: «الملتقى هو امتداد طبيعي لالتزام بدأ منذ عام 2019، حين أطلقنا في مصر منصة «نادي إفريقيا والتنمية» لتعزيز الروابط الاقتصادية بين رجال الأعمال في القارة، ومنذ ذلك الحين، رافقنا أكثر من 200 شركة مصرية للمشاركة في منتدى إفريقيا والتنمية بالمغرب، خلال دورتي 2019 و2024، كما نظمنا بعثات ثنائية ناجحة إلى الكاميرون، السنغال، وكوت ديفوار، حققت خلالها الشركات المصرية نتائج ملموسة».

وأكد أن توسيع الحضور في السوق المصري هو في حد ذاته رسالة ثقة في مستقبل الاقتصاد المصري، وتجسيد لالتزامنا المستمر بدعم موقع مصر الريادي في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) وغيرها من المبادرات الإقليمية.

وواصل: «ولا يفوتني هنا أن أتوجه بالشكر الجزيل لجهاز التمثيل التجاري المصري على دعمه المتواصل، والذي كان ولا يزال عنصرًا حاسمًا في إنجاح جهودنا لبناء شراكات حقيقية بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين في القارة».

وأكد أن التجاري وفا بنك إيجيبت يؤمن بأن الشراكة الحقيقية تُبنى على الثقة، وتُثمر من خلال التنمية المستدامة بعيدة المدى، مضيفًا: «ونحن نخطو معًا خطوة جديدة نحو مستقبل مشترك، نشعر بالفخر بالدور الريادي الذي تضطلع به مصر، وبالزخم الكبير التي تحمله هذه البعثة في خلق فرص حقيقية على أرض الواقع».

بينما قال إسماعيل الدويري، مدير العام المنتدب لمجموعة التجاري وفا بنك، إه في ظل التحولات المتسارعة في أنماط التجارة العالمية، والتحديات الاقتصادية المتنامية، باتت تؤكد أن بالعمل الجماعي والتكامل الاقتصادي هما من سيجعلان مستقبل إفريقيا أفضل.

وأضاف أن لقاءات كهذه ضرورية أكثر من أي وقت مضى، فهي تتيح لنا نسج علاقات عابرة للحدود تقود إلى مشاريع مشتركة، واستثمارات طويلة الأمد، وتعاون ملموس، لا سيما في القطاعات التي تتمتع فيها إفريقيا بفرص واعدة.

وتابع: «إننا نطمح من خلال هذه اللقاآت تجاوز المعاملات التجارية، حتى ترقى لربط طموحات القطاع الخاص بالأولويات الاستراتيجية للحكومات، مما يقربنا أكثر من تحقيق رؤية إفريقيا أكثر تكاملًا، أكثر مرونة، وأكثر اعتمادًا على قدراتها الذاتية، فهذه الرؤية لطالما كانت حجر الأساس في مسيرة مجموعة التجاري وفا بنك».

وأكمل: «تعود جذور قصتنا إلى ارتباط عميق بالقارة الإفريقية، حيث نشأت مجموعتنا عام 2004 من اندماج البنك التجاري المغربي ووفا بنك، اللذَين يمتدان بجذورهما إلى عام 1904، ومنذ ذلك الحين، نما حضورنا لنصبح إحدى أكبر المؤسسات المالية في إفريقيا، حيث نعمل اليوم 26 دولة عبر شبكة تضم أكثر من 5900 فرع تخدم 11 مليون عميل».

وواصل: «أود أن أخص عملاءنا في مصر بلفتة تقدير، فمنذ إطلاق نادي أفريقيا و التنمية في مصر، نفخر بأنهم كانوا من بين الأكثر مشاركة ونشاطًا في أنشطة النادي، لكن الأرقام لا تختصر هويتنا، فنحن في جوهرنا مؤسسة ذات رسالة، نسعى إلى تمكين الازدهار، وتعزيز التكامل الإقليمي، ودعم التنمية المستدامة والشاملة، سواء من خلال توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات المالية، أو تشجيع الابتكار، أو دعم التجارة والاستثمار بين دول القارة، فإننا نؤمن بدورنا كمحفز لتحولات عميقة وطويلة الأمد».

وواصل: «قد انعكس هذا التوجه في استراتيجيتنا الإقليمية والمبادرات التي نتبناها، فنحن نعمل على إزالة الحواجز التمويلية، وتوفير التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على حد سواء، والتعاون مع الحكومات في دعم البنى التحتية والتصنيع»:

وأضاف: «هدفنا واحد يتمحور حول ربط الأفراد بالأفكار، وربط الأفكار برؤوس الأموال، من أجل إطلاق الطاقات وتوسيع الأثر، ومن هذا الالتزام تولدت فكرة تأسيس نادي إفريقيا والتنمية عام 2016 ، كامتداد طبيعي لمهمتنا، ليكون منصة عملية وفعالة لتعزيز التعاون الإفريقي».

وأوضح: «اليوم، أصبح النادي مساحةً ديناميكية تدعم شبكة العلاقات الاقتصادية التي تربط اقتصادات القارة. وفي إطار هذه الجهود، نظمنا عدة بعثات تجارية ثنائية مع رواد أعمال مصريين إلى العديد من الدول الأفريقية، تعكس هذه البعثات رغبتنا في دعم أهداف مصر في الانفتاح الاقتصادي على باقي دول القارة، تمامًا كما نفعل في جميع البلدان التي نعمل فيها، حيث نؤدي دور الجسر الذي يربط بين عملائنا ويفتح أمامهم آفاق التعاون والتكامل».

وذكر: «لا يسعنا الحديث عن هذه الجهود دون الإشارة إلى البيئة الداعمة التي أتاحتها الشراكات المؤسسية القوية، وفي هذا السياق، أود أن أعبر عن خالص ووافر امتناننا للحكومة المصرية، ليس فقط لدعمها للابتكار والاستثمار، بل لالتزامها الراسخ بتعزيز مستقبل إفريقيا المشترك. فمن خلال سياسات تقدمية، ورؤية قيادية طموحة، وإصلاحات شجاعة، أرست مصر الأسس لتكامل إفريقي أعمق، ومن خلال دعمها لمبادراتنا، أكدت مصر دورها المحوري كجسر يربط شمال القارة بجنوبها».

وأضاف: «نؤكد مجددًا التزام مجموعة التجاري وفا بنك تجاه إفريقيا، وسنواصل الوقوف إلى جانب رواد الأعمال الأفارقة، وتوفير لهم كل الوسائل والموارد التي يحتاجونها للنمو، وسنستمر في دفع عجلة التحول الرقمي، و دعم التجارة الشاملة، والعمل سويًا لبناء إفريقيا التي نحلم بها: متصلة، واثقة، ومزدهرة».

من جانبها، أكدت الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية، أن مصر تقف اليوم في موقع فريد يؤهلها لقيادة التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها القارة الإفريقية، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات، ومن رؤية اقتصادية طموحة تقوم على تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

وفي كلمة ألقتها خلال الفعالية، أشارت السعيد إلى أن التحول الجاري في أفريقيا يُبنى على أربع ركائز رئيسية، هي: توحيد السوق، ورأس المال البشري، والاستثمار الموجه بالهدف، والاتصال الاستراتيجي.

وأوضحت السعيد أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تمثل أكبر سوق موحدة في العالم بقيمة سوقية تفوق 3 تريليونات دولار، مؤكدة أن مصر تلعب دور البوابة الكبرى لهذا التحول، من خلال ربط المستثمرين العالميين بفرص غير مسبوقة داخل القارة.

وأضافت أن رأس المال البشري يُعد المحرك الأساسي للابتكار في أفريقيا، خاصة مع وجود جيل جديد من رواد الأعمال في مصر يستخدمون التحليلات المتقدمة والتقنيات الرقمية لتحويل الزراعة وفتح قنوات مباشرة بين المنتجين والمستهلكين، في نموذج يربط بين الاستدامة والربحية.

وشددت السعيد على أن القارة الأفريقية اليوم تعيد صياغة نماذج الأعمال من خلال فلسفة «الاستثمار الموجه»، الذي يجمع بين العائد الاقتصادي والفائدة المجتمعية، مشيرة إلى أن مصر ملتزمة بجذب الاستثمارات النوعية التي تُسهم في خلق فرص عمل ذات مغزى وتعزيز التنمية الشاملة.

وأبرزت السعيد أهمية الاتصال الاستراتيجي في تعزيز سلاسل القيمة الإقليمية، مشيرة إلى أن المنطقة الصناعية في العاشر من رمضان، تمثل نموذجًا ناجحًا لربط القاهرة بشرق وغرب أفريقيا، بما يعزز من تدفق التجارة والاستثمارات.

وأوضحت أن شبكة الموانئ المصرية على البحرين الأحمر والمتوسط، إلى جانب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تمثل مراكز لوجستية قارية قادرة على تحفيز النمو التجاري والصناعي في القارة.

ودعت السعيد إلى ضخ استثمارات استراتيجية في أربعة قطاعات محورية لتعزيز مناعة أفريقيا الاقتصادية، وعلى رأسها الصناعات الغذائية لضمان الأمن الغذائي، وتصنيع الأدوية لبناء السيادة الصحية، ومشروعات الطاقة النظيفة لتلبية احتياجات المناخ، والتكنولوجيا المالية لتوسيع الشمول المالي.

وخلال استعراضها لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، أوضحت السعيد أن مصر شرعت منذ عام 2016 في تنفيذ إصلاحات هيكلية عميقة، توّجت بإطلاق سياسة «ملكية الدولة» في 2022، والتي تركز على تمكين القطاع الخاص وتوفير بيئة أعمال تنافسية.

وأكدت أن مصر تستهدف رفع نسبة الاستثمارات الخضراء إلى 50% من إجمالي الاستثمارات بنهاية عام 2025، في إطار رؤية شاملة لتحفيز رؤوس الأموال الخاصة على المشاركة في تطوير البنية التحتية المستدامة.

وسلطت السعيد الضوء على مبادرة «حياة كريمة» باعتبارها نموذجًا للتنمية الشاملة التي تمس حياة ملايين المصريين، وتستند إلى دمج الابتكار التكنولوجي مع الأهداف البيئية والاجتماعية، مؤكدة أن هذا هو النموذج الذي يبحث عنه المستثمرون الباحثون عن «عائد وتأثير» في آن واحد.

فيما، قال طارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي للاستقرار المصرفي، إن نادي «أفريقيا للتنمية» يمثل همزة وصل بين مصر وأفريقيا نعتز بها بشكل كبير، كما أنه يساهم في إشباع تطلعات سوق الأعمال «المصري – الأفريقي» نحو فرص القارة السمراء، ويعطي المساحة لتبادل الخبرات وصنع النجاح المشترك

وأوضح أن القطاع المصرفي المصري عريق وله تاريخ يمتد لأكثر من 100 عام ونجح في الصمود أمام الأزمات المتتالية منذ عام 2008، فضلا عن توغله في القارة الإفريقية لخدمة الشركات المصرية في مختلف القطاعات.

وتابع بأن البنك المركزي المصري لديه قطاع الشؤون الإفريقية الذي يربط العلاقات بين البنوك المركزية الافريقية وجمعية البنوك المركزية الأفريقية التي تعتبر مصر أحد مؤسيسيها، لافتا إلى أن محافظ البنك المركزي حسن عبد الله اقترح تأسيس لجنة الاستقرار المالي المصرفي للقارة الأفريقية.

واعتبر أنه في الوقت الراهن هناك حالات من الزخم والاهتمام الحالي بالقارة السمراء ودعم التجارة الحرة القارية، لافتًا إلى أن مصر تعتبر دولة مقرا للبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير “أفريكسيم بنك”، وتمتلك نصيبا كبيرا في عضويته لدعم وتمكين التكامل الأفريقي، وهو داعم لأريقيا بشكل كبير سواء في مشروعات البنية التحتية أو مشروعات القطاع الخاص.

وأشار إلى أن مصر تولي اهتماما خاصا بتدعيم ملف التجارة والاستيراد بتوجهات مصرفية، مبينًا أن البنك المركزي المصري يمتلك وحدة للشئون الأفريقية وهي سباقة في ذلك لما له من أهمية من تعزيز التواجد المصرفي في القارة السمراء.

ولفت إلى أن مصر كانت من الدول المؤسسة والمنظمة لدول الكوميسا لدعم التجارة الأفريقية، وكذلك الدور المصري في تحقيق فرص واعدة للشباب الأفريقي من خلال تنمية حركة التجارة البينية وفتح أسواق جديدة.

واكد على أن التجاري وفا بنك ايجيبت يعتبر أحد أكبر الصروح الاقتصادية على مستوى القارة الأفريقية في مجال الخدمة والتجارة والأعمال، موضحًا أن مصر ترحب دائما بالشراكة مع دول القارة الافريقية سواء على مستوى الحكومات أو القطاع الخاص وقطاع الأعمال العام.

وسلط الضوء على تجارب مصر الناجحة في أفريقيا عبر شركتي المقاولون العر ب والنصر، مشددًا على أن هناك شراكة حقيقية مع القارة الأفريقية على جميع المستويات نحو الفرص الواعدة بدعم وتوجيه من القيادة السياسية لدعم القطاع الخاص باعتباره جزءا لا يتجزأ من مستهدفات التنمية الشاملة.

وقال الدكتور إسلام عزام نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن الهيئة العامة للرقابة المالية تشرف على العديد من القطاعات، وعلى قطاع المال، وقطاع التأمين، وصناديق التأمين الخاصة، وصناديق التأمين الحكومية، والقطاع المالي غير المصرفي، الذي يشمل التخصيم والميركو فايننس، وغير ذلك.

وكشف «عزام» عن قرب تطبيق «معايير بازل 3» على قطاع التمويل غير المصرفي الذي يخضع لإشراف الهيئة في مصر، موضحًا أن الهيئة تعمل حاليًا بشكل مكثف لضمان التزام جميع جوانب عمل هذا القطاع بالمعايير الدولية المتقدمة خلال الفترة القادمة.

وأكد نائب رئيس الهيئة، أن هذه الخطوة الهامة تأتي في إطار جهود الهيئة لتعزيز الملاءة المالية لشركات التمويل غير المصرفي، وضمان قدرتها على استيفاء المتطلبات التكنولوجية المتزايدة في هذا المجال.

كما أكد أن هذه المعايير تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق التطور المستدام للقطاع، وتعزيز الثقة بين المتعاملين، وحماية حقوقهم، مينًا أن هذا يعكس حرص الهيئة على تطوير الخدمات المالية وتوسيع نطاقها في السوق الأفريقي، وهو ما يسهم بشكل فعال في دعم الاقتصادات المحلية، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول القارة.

ولفت إلى أن أغسطس 2024 شهد أول تداول في أسواق الكربون، وهو ما شجّع على الاستدامة واستخدام الطاقة النظيفة، وهو ما شجّع الشركات على تخفيض استهلاكها من الكربون وذلك بهدف إصدار شهادات كربون، وتقوم ببيع هذه الشهادات، وهو ما يحثث لها ربحًا، ويشجّها أكثر على الاعتماد على طاقة نظيفة.

وأضاف أن صناديق الذهب من أكثر التطوّرات المهمة التي شهدها سوق المال، والتي أصبحت أداة مالية تستقطب الاستثمار.

وأشاد الدكتور إسلام عزام، بالدور المحوري الذي يضطلع به بنك التجاري وفا في تعزيز أواصر الشراكة بين دول القارة الأفريقية، سواءً على صعيد القطاع المالي المصرفي أو القطاع المالي غير المصرفي.

وقال حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إن الحكومة المصرية تعمل حالياً على وضع استراتيجيات مُستدامة لتسهيل التدفقات الاستثمارية وحركة التجارة بين دول القارة، وخلق شراكة تكاملية بين اللاعبين الرئيسيين في القارة من ضمنها المملكة المغربية، من أجل زيادة تدفق الاستثمارات والتجارة البينية «أفريقية- أفريقية».

واستعرض خطة الحكومة المصرية في الاستمرار في تحسين بيئة الاستثمار خلال الفترة المُقبلة، ومن أهم بنودها الإطلاق المنتظر للنسخة الأولى من منصة التراخيص الإلكترونية الموحدة خلال أيام، وستقوم هذه المنصة بربط الجهات المختصة بإصدار الموافقات اللازمة لطلبات تراخيص المستثمرين وتوحيد جهة التعامل مع المستثمرين وتبسيط وتيسير إجراءات الحصول على كافة التراخيص.

وأكد المهندس حازم عنان نائب رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، إن الهيئة نجحت في توفير 16 مجمع صناعي، إلى جانب مجمعات صناعية متخصصة، بالإضافة إلى الإعلان عن منطقتين صناعيتين جديدتين لصناعة الغزل والنسيج، وذلك في إطار تشجيع الصناعات المحلية.

وأضاف أن الدولة تشجع المطور الصناعي والمستثمرين الصناعيين وتعمل على تذليل كافة العقبات التي تواجه قطاع الصناعة، ومن ضمنها توفير قطع الأراضي الصناعية.

وأشار «عنان» إلى أن هناك تجارب ناجحة لكثير من المُصنّعين في مصر وخارجها، خاصةً في أفريقيا، ومن ضمن هذه النجاحات التحالف الوطني بين المقاولين العرب وشركة السويدي، في العديد من الدول الأفريقية.

وتابع إن الدولة تستهدف النشاط الصناعي منذ سنوات طويلة، خاصةً في ظل الظروف والمتغيّرات الاقتصادية، وذلك انطلاقًا من إيمانها بأن الصناعة هي قاطرة التنمية في مصر.

وأكمل أن مصر تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية الصناعية، وترحّب بهذه الاستثمارات، وخاصةً الاستثمار الأفريقي، نتيجةً لاعتزاز مصر بهويتها الأفريقية.

وأشار «عنان» إلى أن مصر تستهدف التعاون مع الدول الأفريقية، ووجود شراكات مصرية إفريقية، للوصول في النهاية إلى هدف وهو «صنع في أفريقيا».

وأكد «عنان» أن الهدف هو ربط مصر بالدول الأفريقية، عبر إنشاء العديد من الطرق والموانئ، التي تساهم في هذا الربط، لافتًا إلى أن ذلك نتج عنه زيادة التبادل التجاري بين مصر وعدد من الدول الأفريقية.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق