أكدت الدكتورة شيماء علام، الاستشارية النفسية، أن حرية التعبير لا يجب أن تكون مبررًا للتعري الجسدي أو الفكري في وسائل الإعلام والمحتوى الرقمي، مشيرة إلى أن استخدام "حرية التعبير" كذريعة لعرض محتويات مبتذلة أو منحلة أخلاقيًا بات ظاهرة مقلقة تهدد المجتمع.
وأوضحت علام خلال مشاركتها في لقاء تلفزيوني ، أن المفهوم الصحيح لحرية التعبير يجب أن يضمن احترام المبادئ الأخلاقية والاجتماعية، دون أن يتعدى على القيم الإنسانية.
وأضافت: "حرية التعبير يجب ألا تكون ذريعة لتمرير أفكار أو سلوكيات تهدم المجتمعات وتعرضها لخطر الانهيار القيمي. قد تكون هناك أفكار وآراء تتباين في المجتمع، لكن لا يجوز أن نسمح للحرية بأن تتحول إلى فوضى فكرية أو جسدية."
وفي سياق حديثها عن تأثير السوشيال ميديا على الشباب، شددت الدكتورة شيماء على أن الكثير من المحتوى الذي يُعرض على منصات الإنترنت يعكس سلوكيات منحرفة وغير لائقة، مما يشجع الشباب على التقليد والانجراف نحو هذه الأنماط السلبية.
وأضافت أن "حرية التعبير يجب أن تكون مصحوبة بمسؤولية اجتماعية، فالحرية لا تعني الفوضى أو الانحلال الأخلاقي."
واستنكرت علام أيضًا استغلال بعض الشخصيات العامة والشخصيات المؤثرة على السوشيال ميديا لحرية التعبير لعرض صور ومشاهد غير لائقة، مشيرة إلى أن مثل هذه السلوكيات قد تكون ضارة أكثر من نفعها، خصوصًا عندما تؤثر على الأطفال والشباب الذين يتابعونهم.
وأشارت إلى أهمية تربية الجيل القادم على القيم الأخلاقية والإنسانية، بما في ذلك احترام الذات والآخرين، منوهة إلى ضرورة تعزيز الثقافة المجتمعية التي تحمي الأفراد من تأثيرات سلبية قد تؤدي إلى فقدان الهوية الثقافية والأخلاقية.
و اختتمت تصريحاتها بدعوة إلى ضرورة العمل الجماعي بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلامية والمجتمع المدني لتوجيه الشباب نحو ممارسة حرية التعبير بطريقة متوازنة ومسؤولة، تساهم في بناء مجتمع قوي قائم على القيم الأخلاقية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق