دقت الدكتورة شيماء علام، الاستشارية النفسية، ناقوس الخطر بشأن التأثيرات السلبية التي تعرض لها الأجيال الجديدة بسبب المحتوى المبتذل على منصات السوشيال ميديا، حيث أشارت إلى أن السوشيال ميديا أصبحت تشكل تهديدًا مباشرًا لثقافة الشباب المصري والعربي، لافتة إلى أن ما يُنشر من مشاهد عارية وغير لائقة قد يعزز انهيار القيم الأخلاقية في المجتمع.
وأوضحت في تصريجات متلفزة، أن هذه الظاهرة لم تعد تقتصر على مشاهد التلفزيون أو السينما فقط، بل تعدتها لتصبح جزءًا من الحياة اليومية للشباب عبر الإنترنت، حيث يتم تعريضهم لمحتوى غير أخلاقي طوال اليوم.
وقالت: "منذ سنوات، كانت هناك محاذير على ما يُعرض في وسائل الإعلام في رمضان، على سبيل المثال، لتجنب تأثير المشاهد السلبية على الأطفال. لكن اليوم، أصبح لدينا سيلٌ متدفق من المشاهد المبتذلة التي تُعرض على مدار الساعة على السوشيال ميديا، مما يجعل من الصعب السيطرة على التأثيرات السلبية على شبابنا."
وأشارت إلى أن هذه المشاهد لا تقتصر على العري فقط، بل تشمل أيضًا السلوكيات التي تُروج لثقافة العنف والانحراف. وأضافت أن الأطفال والشباب يتعرضون بشكل يومي لمشاهد قد تؤثر سلبًا على تصوراتهم عن العالم، ما يساهم في تشكيل جيل من الشباب الذي يفتقد القيم والمبادئ.
وفي سياق حديثها عن تأثير السوشيال ميديا على السلوك المجتمعي، تحدثت علام عن ظاهرة انتشار "بلوجرز" يقومون بنشر محتوى مبتذل بهدف جذب المتابعين وتحقيق الشهرة، معتبرةً أن هؤلاء الأشخاص يروجون للفسق والفجور بشكل غير مباشر، من خلال تشجيع متابعيهم على تقليدهم في ارتداء الملابس العارية أو ممارسة سلوكيات غير لائقة.
واختتمت الدكتورة شيماء تصريحاتها مؤكدةً على ضرورة التدخل السريع من جميع الأطراف، من الأسرة والمجتمع والدولة، للتصدي لهذه الظاهرة، التي تهدد سلامة المجتمع وأخلاقياته. ودعت إلى تكاتف الجهود لزيادة الوعي بين الأجيال الجديدة، وتعزيز القيم الأخلاقية في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والرقمية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق