محامي الأمن القومي الأمريكي يكشف لـ"مصر تايمز" مصدر شائعة اعتراف ترامب بالدولة الفلسطينية

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 بالرغم من أن اللقاء المرتقب في الرياض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعماء العرب يبدو ظاهريًا دبلوماسيًا، إلا أنه يمثل في الجوهر حربًا استراتيجية ترتدي بدلات رسمية، ومن لحظة إعلان هذا اللقاء، تداولت العديد من الأنباء حول المفاجآت والقرارات التي يحملها هذا اللقاء، وأهمها استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان الدولة الفلسطينية .

وفي هذا الصدد.. علقت محامي الأمن القومي الأمريكي إيرينا تسوكرمان،  كان من المتوقع  انتشار خبر استعداد الرئيس الأمريكي لإعلان الدولة الفلسطينية، على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي،   ولكن علينا ان تساءل ما مصدر هذه الشائعة؟ 

و أوضحت إيرينا تسوكرمان  محامي الأمن القومي الأمريكي خلال تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، أنه على الأرجح  أن يكون المصدر قطري،  من حيث المحتوى والنية لا يتعلق الأمر فقط بالتنافس الخليجي أو سوء الممارسة الصحفية، بل إنه إنه تكتيك قطري كلاسيكي في حرب المعلومات، تسليح الغموض، والمبالغة في النية، وحقن الفوضى في دبلوماسية ما قبل القمة. 

وأضافت إن هذه القصة تتبع نفس النهج الذي اتبعته الرواية السابقة حول "الصدع بين ترامب ونتنياهو"، والتي روجتها وسائل الإعلام القطرية بقوة في الصحافة الغربية من خلال مراكز أبحاث صديقة وصحفيين مخادعين ، معظمهم لم يشككوا في المصدر، ناهيك عن التوقيت.

أهداف وسائل الإعلام القطرية 

 وأضافت إيرينا تسوكرمان ، لنكن واضحين لا يتحدث أي طرف جاد في ولاية ترامب الثانية عن اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، ناهيك عن القيام بذلك من الرياض، هذا ليس مصادفة، إنه تكنيك قطري يستهدف هدفين أساسيين:

دق إسفين بين ترامب والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، في الوقت الذي تدخل فيه حرب غزة مرحلة جديدة وحاسمة.

وإحباط المرحلة الأخيرة من توسيع اتفاقيات إبراهيم، وخاصة التطبيع السعودي الإسرائيلي، من خلال زرع بذور انعدام الثقة بشكل استباقي لدى الجانبين.

 قطر تدرك جيدًا أن المملكة العربية السعودية أصبحت الوسيط المركزي في إعادة ترتيب الأوضاع الإقليمية - سوريا، اليمن، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وحتى إعادة إعمار غزة، من خلال التلميح الكاذب إلى أن ترامب سيختار الرياض لتقديم اعتراف تاريخي بالدولة الفلسطينية، فإنهم يحاولون، تقويض مصداقية السعودية مع واشنطن وإسرائيل.

 التناقض في القرارات 

وتابعت إيرينا تسوكرمان أن ولاية ترامب الأولى قطعت تمويل الأونروا، وأغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وأعلنت القدس عاصمةً لإسرائيل. 

إن فكرة إعلان الدولة الفلسطينية بالنسبة للسياسة الخارجية في ولاية ترامب الثانية والتي توصف بأنها أكثر تشددًا واستراتيجية ،  تسارع فجأةً نحو حل الدولتين على غرار الأمم المتحدة، فكرةٌ مثيرة للسخرية، فالقلق الحقيقي هنا ليس مجرد الشائعة نفسها، بل مدى حماسة بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية .

و أكدت تسوكرمان إذا كان ترامب سيعلن أي شيء في الرياض، فلن يكون دولة فلسطينية، بل سيكون نهاية اللعبة القديمة، وهذا تحديدًا ما تخشاه قطر أكثر من أي شيء آخر، على الأرجح، سيمضي ترامب قدمًا في الاتفاق النووي المدني مع السعوديين دون إسرائيل، ومع ذلك، إذا فكر ترامب في اتخاذ موقف أكثر تشددًا، فإن قطر تسعى إلى استباق ذلك.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق