أكد عدد من الوزراء السعوديين خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي على متانة العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرين إلى أن هذه العلاقات تشهد تطورًا متسارعًا يعكسه حجم الاستثمارات المتبادلة، والنمو في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي.
وفي جلسة حوارية جمعته بوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، شدد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أن "العلاقة بين السعودية وأمريكا تزداد قوة عامًا بعد عام"، مؤكدًا أن الاستثمارات المتنامية بين الجانبين تمثل أحد أبرز مؤشرات هذا النمو.
وأشار الجدعان إلى أن المملكة حققت أدنى معدل بطالة في تاريخها، مع ارتفاع ملحوظ في نسب مشاركة السعوديين في سوق العمل، خصوصًا في ظل التحولات الهيكلية التي شهدتها المملكة على صعيد تمكين المرأة، والتي أثمرت عن مشاركة واسعة للنساء في مختلف القطاعات الاقتصادية.
من جانبه، اعتبر وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، خلال كلمته الافتتاحية في المنتدى، أن الشراكة بين الرياض وواشنطن تُعد نموذجًا للتعاون الاقتصادي المستدام، خاصة في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم. وأضاف: "نحن نعيش في زمن يحتاج إلى تحالفات اقتصادية قوية، قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق النمو".
وأشار الفالح إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تمتد لأكثر من تسعة عقود من التعاون المثمر، أسفرت عن منافع اقتصادية ملموسة ودعمت مجتمع الأعمال في كلا الجانبين.
واستعرض وزير الاستثمار أبرز نتائج التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2024، مؤكدًا أن المملكة حققت تقدمًا ملحوظًا في تنفيذ مستهدفات الرؤية، الأمر الذي أسهم في تعزيز البيئة الاستثمارية، وفتح أبواب واسعة أمام الاستثمارات في قطاعات استراتيجية، أبرزها الطاقة المتجددة، الذكاء الاصطناعي، السياحة، الرعاية الصحية، الخدمات اللوجستية، وسلاسل الإمداد.
وأوضح أن الفرص الاستثمارية التي تقدمها المملكة اليوم، بالشراكة مع كبرى الشركات الأميركية، تمثل امتدادًا طبيعيًا للعلاقات التاريخية بين البلدين، ومفتاحًا لمستقبل أكثر ازدهارًا للطرفين.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق