زي النهارده.. هدف “تسلل للمعلم” يسرق الأضواء في قمة الأهلي والزمالك!

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

زي النهارده… هدف “تسلل للمعلم” يخطف الأضواء في قمة الأهلي والزمالك

في مثل هذا اليوم، في 14 مايو 1983، شهدت قمة كرة قدم مصرية تاريخية بين فريقي الأهلي والزمالك تعادلاً مثيراً، لكن ما خطف الأضواء حقاً كان الحدث الذي يُعرف بـ”تسلل للمعلم”. في تلك المباراة، التي كانت رقم 50 في تاريخ الدوري المصري بين الفريقين، ألغى مساعد الحكم عبد الرؤوف عبد العزيز هدفاً صحيحاً للاعب الزمالك حسن شحاتة، مما أثار جدلاً هائلاً طال إلى الآن. كان ذلك قبل نهاية الموسم بجولة واحدة، حيث كان الأهلي يسعى للاحتفاظ بلقبه الرابع على التوالي، بينما كان التعادل يعني رفع رصيده إلى 39 نقطة، متجاوزاً الزمالك بفارق نقطتين فقط. هذا الحدث لم يكن مجرد لقطة عابرة، بل أصبح رمزاً للمنافسة الشرسة بين العمالقة والأبيض، حيث كان الأهلي على بعد نقطة واحدة من تحقيق لقبه التاسع عشر عبر تاريخه.

تسلل للمعلم يعيد رسم تاريخ القمم الكروية

في تلك المباراة، التي جمعت بين اثنين من أعرق الأندية المصرية، شهد الجميع لقطة لا تنسى عندما سدد حسن شحاتة تسديدة قوية وصلت إلى شباك الأهلي، لكن مساعد الحكم قرر إلغائها بسبب تسلل محتمل، مما أثار غضب الزمالك وأنصاره. تشكيل الأهلي في تلك القمة كان يضم إكرامي الشحات في حراسة المرمى، مع دفاع قوي يشمل حسام البدري ومحمود صالح، ووسط ميداني يقوده علاء ميهوب ومجدي عبد الغني، إلى هجوم بقيادة شريف عبد المنعم وطاهر أبو زيد، الذي تم تعويضه لاحقاً بمحمد عباس. أما تشكيل الزمالك، فكان بقيادة عادل المأمور في المرمى، ودفاع يضم محمد صلاح الدين وإبراهيم يوسف، مع وسط يسيطر عليه سعيد الجدي وحسن شحاتة نفسه، الذي كان في أوج عطائه، بالإضافة إلى هجوم قوي مع أحمد عبد الحليم ونصر إبراهيم، حيث شهدت التبديلات دخول فاروق جعفر وطارق يحيي. هذا التعادل لم يكن مجرد نتيجة، بل كان نقطة تحول في منافسات الدوري، حيث أكد على كيفية تغيير قرار حكمي واحد مجرى التاريخ، وجعل “تسلل للمعلم” مصطلحاً يتردد في أروقة كرة القدم المصرية.

اللقطة المثيرة للجدل في سيرة نجم كروي

يبقى حسن شحاتة أحد أبرز النجوم الذين تركوا بصمتهم في تاريخ الزمالك والكرة المصرية، حيث بدأ مسيرته مع الفريق الأبيض وأصبح ركيزة أساسية في نجاحاته. لعب شحاتة دوراً حاسماً في تحقيق بطولة الدوري الممتاز موسم 1977/1978، بالإضافة إلى فوزه بكأس مصر ثلاث مرات في الأعوام 1974/1975، 1976/1977، و1978/1979. كما كان هداف الدوري المصري في موسمين متتاليين عامي 1976/1977 و1979/1980، مما جعله أحد أفضل اللاعبين في تاريخه. تجربته لم تقتصر على مصر، فقد خاض تجارب احترافية مع ناديي كاظمة والعربي في الكويت، حيث حاز على لقب أفضل لاعب في آسيا عام 1970. في المقابل، فاز بشرفات أفريقية بارزة، مثل جائزة أفضل لاعب أفريقي من مجلة “فرانس فوتبول” في المركز الثالث عام 1974، وأفضل لاعب في كأس الأمم الأفريقية نفس العام، إلى جانب لقب أفضل لاعب في مصر عام 1976. اعتزال شحاتة في عام 1983 كان نهاية لحقبة من التألق، لكنه ترك إرثاً يتجاوز مجرد الأرقام، فهو يمثل الروح القتالية والإصرار في مواجهة التحديات، كما حدث في ذلك الهدف الذي أصبح جزءاً من التراث الكروي. هذه الإنجازات لم تنسى مع مرور السنين، حيث يظل شحاتة رمزاً للتميز، ويساهم ذكر “تسلل للمعلم” في إحياء ذكريات منافسات عظيمة شكلت هوية كرة القدم المصرية. بشكل عام، أدى هذا الحدث إلى تعزيز أهمية الدقة في تقرير الحكام، وجعل المباريات بين الأهلي والزمالك أكثر إثارة وتشويقاً للأجيال اللاحقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق