في كلمات وداعه الأخيرة.. محمد عبد الله يُغادر بعد صراع مؤلم مع السرطان

خليجيون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ودّع المصور الشاب محمد عبد الله الحياة بعد معركة شرسة وطويلة مع مرض السرطان، ليفارق الدنيا تاركًا وراءه أثرًا إنسانيًا مؤلمًا ورسائل موجعة خطّها بنفسه على منصات التواصل الاجتماعي، محمّلة بالألم والعجز، ومفعمة بروح إنسان لم يفقد الأمل حتى الرمق الأخير.

تحوّل نداء محمد، الذي وثّق رحلته القاسية مع المرض، إلى صرخة مدوّية اجتاحت السوشيال ميديا، حيث تفاعل الآلاف مع كلماته التي عبّرت عن يأسٍ خنقه بعد أن استُنفدت كل السبل، فاضطر إلى بيع أدوات عمله ومحتويات منزله لتوفير ثمن العلاج، لكن المرض كان أسرع من كل المحاولات.

معركة لم يُكتب لها النصر

كان محمد عبد الله شابًا موهوبًا في عالم التصوير، لكن خلف عدسة الكاميرا، خاض معركة صامتة ضد سرطان الدم من نوع نادر وعنيف يُعرف باسم T-ALL (لوكيميا الخلايا التائية الحادة). ورغم محطات العلاج المتقطعة، والانفراجات العابرة، ظلت حالته تتدهور مع الوقت.

كتب محمد في أحد منشوراته المؤثرة:

"اللي يعرفني عارف قد إيه البوست ده تقيل على قلبي.. .بس خلاص، مفيش حاجة تتباع تاني."

وأوضح أن تكلفة العلاج اليومية تجاوزت 60 ألف جنيه، وسط حاجة مستمرة لنقل الصفائح الدموية والدم، وعلاج فطريات ظهرت في رئتيه، مما زاد حالته تعقيدًا وحرمه من استكمال الجلسات.

كلمات تُوجِع القلوب

في منشوره الأخير، بدا وكأنه يكتب وصيته، إذ قال:

"أنا كنت ببيع كل حاجة علشان ماوصلش إني أرفع البوست ده.. .بس خلاص."

كلمات بدت كأنها أنفاس أخيرة خطّها بقلب موجوع، لتكشف عن حجم المعاناة، وتترك أثرًا بالغًا في نفوس من قرأوها.

رحيل مؤلم وتفاعل واسع

صباح الأربعاء، خيّم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي مع إعلان وفاة محمد عبد الله. انهالت الرسائل من أصدقائه ومتابعيه، مستذكرين شغفه بالحياة، ومواقفه التي ألهمت كثيرين. البعض أعاد نشر صوره، وآخرون كتبوا عنه باعتباره نموذجًا للمثابرة في مواجهة الألم.

رحل محمد، لكن صوته سيظل يتردّد عبر كلماته، التي لم تكن مجرد مناشدة للعلاج، بل وثيقة مؤثرة توثق عزيمة إنسان أمام قسوة القدر.

"وداعًا محمد.. .قد لا تكون الكاميرا التقطت مشهد النهاية، لكنك التقطت قلوبنا بكلماتك."

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق