عاجل- هل ينجح اجتماع أمير قطر وترامب المغلق في إنهاء حرب غزة؟ ( تفاصيل)

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 عُقد اجتماع مغلق استمر لأكثر من ساعة بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة القطرية الدوحة، وسط تكتم إعلامي نسبي واهتمام دولي متزايد. يأتي هذا اللقاء في توقيت حساس، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا متواصلًا في قطاع غزة، وتُبذل جهود دبلوماسية مكثفة للوصول إلى تهدئة دائمة بين إسرائيل وحركة حماس. وأثار طول اللقاء وتسريبات حول جدول أعماله تساؤلات حول الدور الذي قد تلعبه قطر، بدعم أمريكي، في إنهاء الأزمة الحالية.

تفاصيل الاجتماع المغلق

التقى الزعيمان في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية، في إطار زيارة رسمية يقوم بها ترامب إلى قطر، ضمن جولة خليجية شملت سابقًا المملكة العربية السعودية. ووفق مصادر مطلعة، فقد خُصص الجزء الأكبر من الاجتماع المغلق لمناقشة تطورات الحرب في غزة، والجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل يشمل أيضًا تبادلًا للأسرى بين الطرفين المتنازعين.

وقد أعرب أمير قطر خلال الاجتماع عن أمله في أن تسهم هذه الجولة الدبلوماسية في إحلال السلام في المنطقة، قائلًا: "جميعنا يريد إحلال السلام في المنطقة ونأمل أن يتحقق ذلك هذه المرة". بينما شكر ترامب أمير قطر على ما وصفه بـ "العمل الرائع كشريك للسلام"، مشددًا على أهمية دور قطر في دعم الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب.

مشاورات دبلوماسية

الاجتماع جاء متزامنًا مع استضافة الدوحة لمفاوضات غير مباشرة بين وفدين من إسرائيل وحماس، بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية. وتُعد قطر من أبرز الوسطاء في ملفات الشرق الأوسط، خاصة في ما يتعلق بغزة، حيث تحافظ على علاقات مفتوحة مع الفصائل الفلسطينية، وتتمتع في الوقت ذاته بعلاقات استراتيجية مع واشنطن.

وفي هذا السياق، صرّح السفير القطري في واشنطن، الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، بأن "زيارة ترامب تعزز جهود الوساطة الثلاثية بين مصر وقطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى وقف شامل ودائم للحرب، وفتح الطريق أمام إعادة إعمار غزة، وفق قرارات الشرعية الدولية".

ملفات أخرى على الطاولة

لم يقتصر الاجتماع على الملف الفلسطيني، بل شمل مناقشات موسعة حول تعزيز العلاقات الثنائية بين الدوحة وواشنطن. ووفق تقارير إعلامية، من المتوقع أن تُوقّع سلسلة اتفاقيات تعاون في مجالات الأمن والدفاع، والتعليم، والاستثمار، بالإضافة إلى مشاريع متعلقة بالطاقة والذكاء الاصطناعي.

 

يعكس الاجتماع المطول بين أمير قطر والرئيس الأمريكي  دونالد ترامب مستوى الجدية والاهتمام الدولي المتصاعد بإنهاء الحرب الدامية في غزة. وبينما تبقى تفاصيل الاتفاق المرتقب طي الكتمان، فإن المؤشرات الأولية توحي بأن هذا التحرك القطري–الأمريكي المشترك قد يحمل في طياته فرصة حقيقية لتغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، ووضع حد لنزيف الدماء، إذا ما توافرت الإرادة السياسية من كافة الأطراف المعنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق