تورط وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في حادثة مثيرة للجدل تتعلق بادعاء رفضه دفع أجرة رحلة تاكسي بين إيطاليا وفرنسا بلغت قيمتها 590 جنيهًا إسترلينيًا (نحو 786 دولارًا أمريكيًا)، بحسب ما نقلته صحيفة التليغراف البريطانية.
الحادثة وقعت، وفقًا للمزاعم، عقب رحلة استمرت ست ساعات من مدينة فورلي قرب بولونيا الإيطالية إلى قرية فلين للتزلج في إقليم هوت سافوا بجبال الألب الفرنسية.
وكان لامي، البالغ من العمر 52 عامًا، برفقة زوجته نيكولا غرين، بعد مشاركتهما في زيارة رسمية برفقة الملك تشارلز والملكة كاميلا إلى إيطاليا استغرقت ثلاثة أيام في أبريل الماضي.
وبحسب رواية السائق الفرنسي، فقد رفض الزوجان دفع الأجرة المطلوبة، وأظهرا "سلوكًا عدوانيًا"، الأمر الذي دفعه للتوجه بسيارته إلى مركز الشرطة المحلي، حيث تم العثور على حقيبة دبلوماسية وجواز السفر الخاص بالوزير داخل السيارة، مما عمّق تعقيدات الموقف.
المدعي العام
وفي تطور لاحق، فتح مكتب المدعي العام في بونفيل تحقيقًا رسميًا في الواقعة بعد تلقيه شكوى من السائق. بينما صرحت وزارة الخارجية البريطانية بأن هذه الادعاءات "عارية تمامًا عن الصحة"، وأكدت أن الوزير وزوجته قاما بدفع الأجرة كاملة، وأنهما في الواقع "ضحيتان" لما وصفته بـ"عملية سرقة"، حيث وُجهت تهمة جنائية ضد السائق على خلفية احتفاظه بحقائبهما.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الرحلة كانت خاصة وليست ضمن مهام رسمية، وأن لامي سدد تكلفتها من حسابه الشخصي.
القضية لا تزال قيد التحقيق، مما يدفع وسائل الإعلام والمتابعين لانتظار تطوراتها نظرًا لحساسية موقع لامي كوزير خارجية لبريطانيا، وتأثير مثل هذه الأحداث على صورة المسؤولين الرسميين في العلاقات الدولية.
0 تعليق