أشاد الإعلامي إبراهيم عيسى، بالتحولات الفكرية والاجتماعية التي قادها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا أنه نجح في تحرير فكر الدولة السعودية من قبضة التعصب والتطرف، ونقلها من تأثير المؤسسة الدينية إلى مظلة الدولة المدنية.
وأوضح "عيسى" خلال تقديم برنامجه "حديث القاهرة" المذاع على فضائية "القاهرة والناس" مساء الأربعاء، أن الأمير محمد بن سلمان أنهى عقودًا من الاعتماد على فتاوى جماعات متشددة، وبدأ في بناء دولة سعودية جديدة منفتحة ومتسامحة، تقوم على الفهم المستنير للدين وتخدم مصالح مواطنيها في إطار حداثي متوازن.
من الوهابية إلى الانفتاح الديني
وأشار إلى أن ولي العهد واجه الفكر الوهابي المتشدد بشجاعة ووضوح، واتخذ مواقف واضحة تجاه تنقية الفكر الديني، وخصوصًا الحديث عن ضرورة مراجعة بعض أحاديث الآحاد في السنة النبوية، وهي مواقف لم يجرؤ عليها كثيرون سابقًا.
وأضاف: "هذه ليست مجرد إصلاحات دينية، بل ثورة فكرية واجتماعية تُعيد تشكيل الهوية الثقافية والسياسية للدولة السعودية".
السعودية الجديدة نموذج إقليمي واثق
وأكد أن كل هذه التحولات جعلت العالم، وعلى رأسه الولايات المتحدة، ينظر إلى السعودية بشكل مختلف.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي نفسه وصف المملكة بأنها دولة إقليمية قوية وواثقة، تقود نموذجًا حداثيًا في الحكم يقوم على الإصلاح والانفتاح، وليس التبعية للتيارات الدينية المتطرفة.
واختتم حديثه بقوله: "نحن أمام سعودية متغيرة ومختلفة... سعودية جديدة تشكّل حالة عربية ملهمة في التحرر من الفكر المتشدد والانطلاق نحو المستقبل."
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق