الانقسام الإسرائيلي يتزايد بشأن استمرار الحرب على غزة..
في تطور لافت يعكس تزايد الضغوط الشعبية والعسكرية داخل إسرائيل، طالب مئات المسرّحين من جنود لواء "جولاني" وقرابة 300 طيار مدني بوقف الحرب على قطاع غزة من أجل استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
وجاء في عريضة وقعها جنود "جولاني" المسرّحون، ونُشرت اليوم، أنهم يدعمون رسالة سابقة من طيارين احتياط طالبوا بعودة المحتجزين إلى ديارهم دون تأخير، حتى وإن تطلب ذلك وقفاً فورياً لإطلاق النار. وشملت قائمة الموقعين على العريضة قادة بارزين سابقين، منهم أوري ساغي، إيلان بيران، إيمانويل هارت، وقائد "جولاني" الأسبق غيورا عنبار.
بالتزامن، ذكرت القناة "12" الإسرائيلية أن نحو 300 طيار مدني من شركات الطيران الإسرائيلية، من بينهم طيارون في "إل عال" و"أركيا" و"يسرائير" و"تشالنج إيرلاينز"، وقعوا على عريضة مشابهة تطالب بوقف الحرب لصالح استعادة الأسرى. وأكد الطيارون في رسالتهم أن "كل يوم يمر يعرّض حياة الأسرى للخطر"، داعين الحكومة إلى اتخاذ قرار شجاع لإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل.
وقال بعض الطيارين المدنيين إن تحركهم جاء استجابة مباشرة لرسالة من الطيارين العسكريين، ودعوا فئات أخرى من المجتمع للانضمام إلى دائرة الاحتجاج. ووفق القناة ذاتها، هناك جهود لدفع اتحاد النقابات العمالية "الهستدروت" للدخول على خط المطالب، مما قد يرفع وتيرة الضغط على صناع القرار.
هذه التحركات تأتي في ظل سلسلة من العرائض التي صدرت مؤخراً من عناصر وحدات النخبة مثل وحدة 8200 وشاييطت 13، إضافة إلى احتجاجات مشابهة من آلاف الأكاديميين، والفنانين، والعاملين في الصحة والتعليم، الذين طالبوا جميعاً بإنهاء الحرب واستعادة الأسرى "بأي ثمن".
وقد ردّت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على هذه العرائض بإجراءات عقابية، حيث قرر قائد سلاح الجو الجنرال تومر بار ورئيس الأركان إيال زامير إقالة جنود الاحتياط الموقعين من مهامهم.
ومع اتساع دائرة الاحتجاجات داخل الجيش والمجتمع المدني، تزداد مؤشرات الانقسام الداخلي في إسرائيل بشأن جدوى استمرار العمليات العسكرية في غزة، في وقت تتعثر فيه مفاوضات تبادل الأسرى وسط تصاعد الكلفة الإنسانية للحرب.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق