الشهابي: مصر قائدة الأمة التي لا تساوم على ثوابتها ولا تبيع إرادتها

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بأن مصر كانت وستظل قائدة الأمة العربية، بحكم الجغرافيا والتاريخ، وأنها تتحمل دائمًا مسؤولياتها القومية تجاه قضايا أمتها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي كانت ولا تزال قضية العرب المركزية.

 

وأكد "الشهابي" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ منذ اليوم الأول موقفًا مبدئيًا وأخلاقيًا يليق بمكانة مصر ودورها التاريخي، ورفض بإباء وشموخ كل الإغراءات والضغوط التي سعت لثنيه عن الانحياز لثوابت الأمة ومصالحها العليا. 

 

وأضاف أن الرئيس السيسي لم يساوم، ولم يفرط في قضية العرب الأولى، ولم يخضع لإغراءات المال السياسي التي طُرحت عليه في إطار مخططات مشبوهة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتفكيك المنطقة، بل وقف صلبًا، حريصًا على الحفاظ على مكانة بلاده وتاريخها ودورها الريادي.

 

وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن استثناء مصر من جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة كان دلالة صريحة على استقلالية القرار المصري، وتأكيدًا على أن الإرادة الوطنية لم ولن تكون خاضعة لأي ابتزاز سياسي أو إغراء مادي. وقد بات من الواضح أن هذا الاستبعاد جاء نتيجة مباشرة لرفض الرئيس السيسي دعوة ترامب لزيارة واشنطن، وهو ما أغضب الإدارة الأمريكية وأربك حساباتها.

 

وأضاف الشهابي أن الشعب المصري يدرك اليوم، قبل قيادته، أن مصر تقف بمفردها في مواجهة مخططات إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، وهو ما يفرض علينا التماسك الداخلي والالتفاف حول ثوابت الدولة الوطنية. وقد أثبتت مصر، عبر تاريخها الطويل، أنها لا تتنازل عن حقوقها ولا تفرط في قرارها، وأنها الكلمة الفصل في معادلات الحرب والسلام والاستقرار في المنطقة.

 

واستطرد قائلًا: "إن من يتوهم أن بإمكانه أن ينقل شارة القيادة من مصر إلى غيرها، فهو لا يعرف التاريخ جيدًا. لقد حاولت دول كبرى، مثل العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، أن تتبوأ هذا الدور، رغم امتلاكها الثروات والقوة العسكرية والشعب المتعلم والحضارة العريقة، إلا أنها لم تنجح، لأن دور القيادة في المنطقة محفور باسم مصر، ولا يمكن تجاوزه مهما كانت التحديات أو الظروف".

 

وأكد الشهابي أن مصر ليست على استعداد لتقديم أي تنازلات من أجل الحصول على دعم مالي أو سياسي، كما أن الشعب المصري لا يقبل بأن تُساوَم بلاده على مبادئها. وأضاف: "من يطلب من مصر التخلي عن ثوابتها مقابل المال، فليعلم أن مصر لا تبيع إرادتها، وأن من يريد التعامل معها، فعليه أن يدرك قيمتها ومكانتها".

 

وختم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن الأيام القادمة قد تحمل صعوبات وتحديات جسيمة، إلا أن مصر ستجتازها كما اجتازت ما هو أشد، مستندة إلى وعي شعبها، وصلابة موقفها، وثبات قيادتها. وستظل، كما كانت دائمًا، قلب العروبة النابض، ودرعها الواقي، وقائدة مشروعها القومي التحرري، مهما اشتدت المؤامرات أو تعاظمت التحديات.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق