ختم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، جولتهما الرسمية بتفقد محطة تنقية مياه شرب العزيزية في مركز منيا القمح. خلال هذه الزيارة، رافقهما مسؤولو وزارة الإسكان ومحافظة الشرقية، بالإضافة إلى ممثلي الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إلى جانب نواب البرلمان عن المحافظة. كانت هذه الجولة جزءًا من جهود الدولة لتعزيز البنية التحتية وضمان توفير مياه الشرب النقية لسكان المناطق الريفية، حيث يُعد مشروع العزيزية نموذجًا للتنمية المستدامة في محافظة الشرقية.
تفقد محطة تنقية مياه شرب العزيزية
في ختام جولتهما، قام الوزير شريف الشربيني ومحافظ الشرقية بجولة ميدانية داخل محطة مياه الشرب بالعزيزية، حيث استمعا إلى شرح مفصل عن أدائها ومكوناتها. تُعد هذه المحطة جزءًا حيويًا من الخطط الاستراتيجية لتحسين خدمات المياه في الشرقية، حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية 8640 متر مكعب يوميًا، مما يغطي احتياجات سكان القرية مباشرة. خلال الزيارة، تم التأكيد على أهمية هذا المشروع في دعم الاستدامة البيئية والصحية، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من تحديات في توفير المياه النقية. كما شملت الجولة فحص العناصر الرئيسية للمحطة، بما في ذلك آليات التشغيل والصيانة، لضمان استمراريتها في تقديم خدمات فعالة.
زيارة محطة مياه الشرب في العزيزية
تتكون محطة مياه الشرب بالعزيزية من عدة أقسام متكاملة، بدءًا من مأخذ المياه الأولي الذي يجمع المياه العكرة، مرورًا بعنبري طلمبات المياه العكرة والمرشحة، وقناة التوزيع التي تتولى نقل المياه المعالجة. كما تشمل العنابر الخاصة بالمرشحات وطلمبات الغسيل، بالإضافة إلى خزان أرضي يخزن المياه المعالجة للتوزيع السريع. يوجد أيضًا عنابر مخصصة للشبة والبوسترات والكلور، التي تضمن عملية التعقيم الفعال، إلى جانب مخزن للشبة الصلبة ووحدة توليد كهربائي احتياطية لمواجهة أي انقطاعات مفاجئة. تضم المحطة ستة مرشحات حديثة، بالإضافة إلى مبنى المخزن والورشة للصيانة، ومحول كهربائي، ومعمل للفحوصات الدقيقة، ومبنى إداري يشرف على التشغيل اليومي، وغرفة أمن، وحتى مسجد لخدمة العاملين.
يمتد نطاق تغذية هذه المحطة إلى قرية العزيزية مباشرة، مما يعزز من جودة حياة السكان من خلال توفير مياه شرب نظيفة وآمنة. خلال الزيارة، أكد الوزير والمحافظ على أهمية استثمار الدولة في مثل هذه المشاريع، حيث تساهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة وتعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء. هذا الجهد يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الوطنية لتحسين البنية التحتية، حيث تم ربط المحطة بأحدث التقنيات لضمان كفاءتها واستدامتها على المدى الطويل. كما أشاد الوفد بجهود الفرق الفنية في المحافظة، التي تعمل يوميًا لصيانة وتشغيل المحطة بكفاءة عالية، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
في الختام، تم التأكيد على أن مثل هذه الجولات تعزز الرقابة والتعاون بين الجهات المعنية، مما يضمن استمرار تحسين خدمات المياه في محافظة الشرقية. يُعد مشروع محطة العزيزية خطوة مهمة نحو بناء مجتمعات أكثر أمانًا وصحة، مع التركيز على الابتكار والكفاءة في إدارة الموارد. نظرًا لأهمية هذه المشاريع في السياق الوطني، فإنها تُشكل جزءًا أساسيًا من الجهود الشاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال المياه، مع النظر إلى التحديات المستقبلية مثل زيادة السكان وضغوط البيئة. بشكل عام، تعكس هذه الزيارة التزام القيادة بتعزيز الخدمات الأساسية، مما يعزز من ثقة المواطنين ويساهم في بناء مستقبل أفضل لمحافظة الشرقية.
0 تعليق