أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة غير مسبوقة وتجعل من الأوضاع داخل القطاع مأساوية وتفوق الوصف.
وقال الشوا - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إنه منذ فجر أمس وحتى الآن المجازر ترتكب على مدار الساعة في مختلف مناطق قطاع غزة والاحتلال يزداد شراسة بحق المدنيين والأطفال وهناك أسر بأكملها يتم مسحها من السجل المدني وأيضا لاتزال عشرات الأسر تحت ركام المنازل".
وأضاف أن القصف الإسرائيلي المستمر أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين منهم من كبار السن والأطفال والنساء ويذهبون إلى مناطق لا تتوفر فيها أبسط مقومات الإيواء.
وتابع أن الجرحى المتواجدين داخل المستشفيات بأعداد كبيرة لا تتوفر لهم الأدوية والمستلزمات الطبية وجزء منهم استشهد جراء عدم القدرة على التعامل معهم في ظل هذا الاكتظاظ الكبير في أعداد الجرحى.
وأشار إلى أن الأوضاع أيضا تزداد سوءا في ظل عدم قدرة الدفاع المدني حتى الآن في الوصول إلى الكثير من شهداء القصف الإسرائيلي؛ في ظل عدم توفر الآليات بعد أن قام الاحتلال خلال الشهرين الماضيين بتدمير كل الآليات التي كان يمكن استخدامها في انتشال الجرحى من تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وقال الشوا "نحن في وضع هو الأسوأ منذ بدء العدوان الإسرائيلي ولم يشهده القطاع من قبل؛ وكذلك أي صراعات أو حروب في العالم لم تشهد مثل هذا الوضع المعقد والمركب والخطير على حياة المدنيين كما يحدث الآن".
ومن ناحية أخرى.. أكد أمين عام الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الدكتور رمزي عودة، أن التصعيد العسكري المستمر الذي يشهده قطاع غزة حاليا يؤدي إلى مزيد من نزوح المواطنين والمزيد من الدمار.
وقال الدكتور عودة - في مداخلة لقناة النيل للأخبار - "إن الوضع في القطاع معقد جدا، حيث تشير التقارير إلى أكثر من 250 شهيدا ومفقودا خلال الـ 48 ساعة الماضية وهناك حملة لقصف واستهداف النازحين في الشمال".
وأضاف أن المخطط الإسرائيلي يهدف إلى قضيتين الأولى الضغط على حماس والثانية؛ هي إجبار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخاصة في الشمال على النزوح إلى مناطق داخلية لذلك نرى تغول إسرائيلي غير منطقي في منطقة الشمال وذلك بهدف القتل والتدمير.
0 تعليق