فى اليوم العالمى للتعايش السلمى.. إبادة جماعية للشعب الفلسطينى على يد الكيان الصهيونى سارة محمود : حل النزاعات بالحوار والتفاوض وتجنب إراقة الدماء.. أحمد كمال : بناء جسور الثقة والتفاهم أساس السلام

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

906.jfif
اليوم العالمى يتزامن مع ابادة الشغب الفلسطينى على يد الاحنلال الصهيونى

 

 

يتزامن اليوم العالمى للتعايش السلمى الذى يحتفل به العالم فى السادس عشر من مايو من كل عام مع ابادة جماعية للشعب الفلسطينى على يد الكيان الصهيونى فى أقسى صورها ولطالما كانت المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مهد الحضارات والأديان السماوية، مسرحًا لأحداث جسام وصراعات متعددة الأوجه .

لتسليط الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز السلام في المنطقة ووقف الابادة الجماعية التى يتعرض لها الفلسطينيون على يد جيش الاحتلال الغاشم من منظور مصري، قمنا باستطلاع آراء  الخبراء البارزين في مجال التعايش السلمي .

من جانبها قالت أستاذة العلوم السياسية والمتخصصة في قضايا الشرق الأوسط الدكتورة سارة محمود لـ" البوابة نيوز" : إن تطلعات شعوب المنطقة نحو السلام و الاستقرار ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج تاريخ طويل من الآمال المعلقة والتحديات المستمرة

 

مفهوم السلام في المنطقة العربية

 

و أضافت : يمكن تتبع جذور مفهوم السلام في المنطقة العربية فى القيم الدينية والثقافية العريقة التي تحث على التسامح والعدل وحسن الجوار. ومع ظهور الإسلام، ترسخت مبادئ السلم والتعايش في النصوص المقدسة والسنة النبوية، داعية إلى حل النزاعات بالحوار والتفاوض وتجنب إراقة الدماء.

908.jfif
هل يتحقق السلام

السلام النسبي

 

و تكمل سارة محمود : على مر العصور، شهدت المنطقة العربية فترات من الازدهار والسلام النسبي، حيث ازدهرت العلوم والفنون والثقافة في ظل دول وحضارات تعايشت مع تنوعها الديني والعرقي، ومع ذلك، لم تخلُ المنطقة من الصراعات والحروب الداخلية والخارجية فى الكثير من الفترات، التي غالبًا ما كانت تنجم عن التنافس على السلطة والموارد أو التدخلات الخارجية.

 

الاستعمار الصهيونى لفلسطين

 

و اوضحت : في العصر الحديث، ومع تفكك الإمبراطورية العثمانية وظهور الدول القومية، تصاعدت حدة بعض النزاعات الإقليمية، لا سيما الاستعمار الصهيونى لفلسطين الذي ظل لعقود طويلة بؤرة توتر رئيسية بسبب استمرار المذابح والإبادة الجماعية لشعب فلسطين كما شهدت المنطقة حروبًا ونزاعات داخلية، وتصاعدًا في الحركات المتطرفة والإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 

محاولات تحقيق السلام في المنطقة

 

و أردفت سارة محمود : على الرغم من هذه التحديات، لم تتوقف الجهود والمبادرات الرامية إلى محاولات تحقيق السلام في المنطقة، فقد بذلت دول ومنظمات إقليمية ودولية مساعي دبلوماسية عديدة لحل النزاعات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المتنازعة، كما ظهرت مبادرات مجتمعية وأهلية تهدف إلى تعزيز ثقافة السلام والتسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمعات العربية.

 

حل الدولتين

 

و ترى أن تحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة العربية يتطلب إقرار حل الدولتين فى القضية الفلسطينية وتوقف سياسات الكيان الاستعمارية المستمرة على مدى ٧٥ سنة ومقاربة متعددة الأبعاد تتجاوز مجرد توقيع اتفاقيات سلام بين الدول وتؤكد على أهمية معالجة الأسباب الجذرية للصراعات، بما في ذلك قضايا العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والمشاركة السياسية.

912.jfif
يتطلب استثمارًا حقيقيًا في التعليم والثقافة

استثمار حقيقي في التعليم والثقافة

 

وتضيف سارة محمود قائلة: إن بناء السلام المستدام يتطلب استثمارًا حقيقيًا في التعليم والثقافة لتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل ونبذ العنف والتطرف. كما أن تمكين الشباب والمرأة وإشراكهم في صنع القرار يلعب دورًا حاسمًا في بناء مجتمعات أكثر سلمية وازدهارًا.

 

الدور المصرى المحوري

 

وتشير إلى الدور المصرى المحوري الذي يمكن أن تلعبه بلدنا مصر، نظرًا لمكانتها الإقليمية وتاريخها في الوساطة وحل النزاعات، في تعزيز الحوار الإقليمي وتشجيع المبادرات التي تهدف إلى بناء الثقة وتعزيز التعاون بين دول المنطقة.

 

بناء جسور الثقة والتفاهم

 

 فى ذات السياق قال المستشار في مجال بناء السلام والمصالحة المجتمعية دكتور أحمد كمال لـ  "البوابة نيوز" : تكمن أهمية العمل على المستوى الشعبي لتعزيز التعايش السلمي عن طريق بناء جسور الثقة والتفاهم بين مختلف الفئات والمكونات المجتمعية لانه هو أساس السلام الحقيقي و المستدام.

 

منظمات المجتمع المدني 

 

ويوضح كمال إن مبادرات المصالحة المجتمعية والحوار بين الأجيال والبرامج التي تعزز التبادل الثقافي والفني يمكن أن تساهم بشكل كبير في تغيير الصور النمطية السلبية وتعزيز التعاطف والتضامن بين الناس، كما أن دعم منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال بناء السلام وتمكينها من القيام بدورها بشكل فعال أمر بالغ الأهمية.

 

الإعلام يلعب دورًا حيويًا

 

ويرى أن الإعلام يلعب دورًا حيويًا في تشكيل الرأي العام، ولذلك يجب العمل على توجيهه نحو تعزيز ثقافة السلام ونبذ الكراهية والعنف ، كما يؤكد على أهمية تضمين مفاهيم السلام والتعايش في المناهج التعليمية لغرس هذه القيم في نفوس الأجيال الناشئة.

ويختتم : إن تحقيق السلام في المنطقة العربية يمثل تحديًا معقدًا يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية على المستويات الرسمية والشعبية والحكومات ونقطة بداية حل كل القضايا العالقة هى حل الدولتين ووقف السياسات الاستعمارية للكيان الصهيونى ووقف الإبادة الجماعية تجاه الشعب الفلسطينى 

وأشار كمال الى انه بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية والسياسية، لا بد من الاستثمار في بناء مجتمعات قادرة على التعايش والتسامح وقبول الآخر وأهمية معالجة الأسباب الجذرية للصراعات، وتعزيز ثقافة السلام من خلال التعليم والإعلام والمبادرات المجتمعية، وتمكين الشباب والمرأة، وتعزيز الحوار والتعاون الإقليمي، إن الطريق نحو السلام طويل وشاق، ولكنه يظل الهدف الأسمى الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة العربية.

 

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق