أكد مراسل «القاهرة الإخبارية» في خان يونس، بشير جبر، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه العنيف والمتواصل على مختلف محافظات قطاع غزة، في مشهد يعيد إلى الأذهان الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي، حيث لم تتوقف الطائرات الحربية الإسرائيلية عن الإغارة على مناطق واسعة من القطاع، بينما تواصل المدفعية الإسرائيلية إطلاق القذائف بشكل عشوائي، خصوصًا على المناطق الشرقية، مع تركيز ملحوظ في شمال القطاع.
كم عدد الشهداء بعد القصف الإسرائيلي الهمجي؟
وأضاف «جبر»، في مداخلة مباشرة، أن شمال قطاع غزة شهد، منذ ساعات الفجر وحتى لحظة الحديث، أي خلال أقل من 20 ساعة، استشهاد 73 فلسطينيًا نتيجة الغارات المتواصلة التي استهدفت منازل المواطنين، والخيام، والتجمعات السكانية في الشوارع والمفترقات الرئيسية، وأسفرت كذلك عن إصابات عديدة بجراح متفاوتة الخطورة.
" frameborder="0">
القصف لم يترك شبرا في غزة
وأوضح أن مدينة غزة لم تكن بمنأى عن القصف، حيث سقطت القذائف على حي الشجاعية وحي الزيتون، ضمن الأحياء الشرقية للمدينة. أما المحافظة الوسطى، فقد شهدت قصفًا عنيفًا على الجهات الشرقية من دير البلح، بالتزامن مع قصف شمالي خان يونس، لا سيما منطقة القرارة، التي تتعرض لقصف متواصل من المدفعية الإسرائيلية.
وتابع جبر أن الأحياء الشرقية من خان يونس، مثل عبسان، وخزاعة، وبني سهيلا، والقرارة، تعرضت كذلك لعشرات الغارات الجوية، ما أدى إلى استشهاد نحو 35 فلسطينيًا في مدينة خان يونس وحدها، ليصل العدد الإجمالي للشهداء في مختلف محافظات القطاع خلال الساعات الـ20 الأخيرة فقط إلى قرابة 110 شهداء.
وأشار مراسل «القاهرة الإخبارية» إلى أن هذه المجازر تأتي بالتزامن مع سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف تجويع سكان غزة، من خلال منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهو ما وصفه بـ«حرب مجاعة موازية»، قائلًا: «نحن بالفعل جوعى في هذا القطاع، حيث لم تدخل المساعدات منذ مارس الماضي وحتى هذا اليوم».
كيف يعيش أهالي غزة حاليا؟
وفي رده على سؤال حول كيفية تعايش المواطنين مع هذا الواقع الإنساني، أكد بشير جبر أن الفلسطينيين لا يملكون حيلة لسد رمقهم، مشيرًا إلى أن حالات سوء التغذية باتت واضحة على الجميع، وأشكال المواطنين بدأت تتغير بفعل نقص الغذاء، واصفًا الوضع بأنه كارثة إنسانية متكاملة الأركان.
وكشف أن نسبة 100% من الشباب الذين يتوجهون للتبرع بالدم مصابون بسوء تغذية وفقر دم، وفق تأكيدات الأطباء، مؤكدًا أن الفلسطينيين ببساطة «لا يجدون ما يسدّون به رمقهم».
كيف هو الوضع الطبي في غزة؟
وبالنسبة للوضع الطبي، أوضح جبر أن إغلاق المعابر أدى إلى انهيار كامل في النظام الصحي، حيث كانت المستشفيات تعتمد كليًا على المساعدات الطبية التي كانت تصل سابقًا عبر المعابر، لكنها اليوم محرومة منها تمامًا. وأشار إلى أن المستشفيات باتت عاجزة عن استقبال الأعداد المتزايدة من المصابين والشهداء، في ظل نقص حاد في المستهلكات الطبية والموارد اللازمة لعمل الطواقم الطبية.
واختتم «جبر» مداخلته بالتأكيد على أن المنظومة الصحية في غزة أطلقت نداءات استغاثة متكررة، طالبت فيها المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، مضيفًا أن تلك الدعوات لم تلقَ حتى الآن أي استجابة عملية.
اقرأ أيضاً
الرئيس الفلسطيني في بغداد: غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطينوكالات إغاثة أممية: غزة في رعب بعد ليلة أخرى من الغارات الدامية والحصار
إسراء جعابيص: لا أحد يزايد على دور مصر في القضية الفلسطينية «فيديو»
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق