تمارا حداد: مواقف ترامب تجاه غزة متذبذبة وتصريحاته خلال زيارته للشرق الأوسط تراجع عنها| خاص

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة الفلسطينية، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط تخللتها عدة زيارات وفي كل زيارة يطلق ترامب تصريحات تبلورت في أكثر من منحى أهمها تعزيز الشراكات الأمريكية الخليجية، ولكن غابت قضية قطاع غزة وكان الحديث عنها بصورة خجولة لم تكن أولويات ترامب أثناء زيارته للمنطقة، ولكن تم خروج تصريحات إعلامية حول محاولات الوصول إلى هدنة فقط لتسهيل زيارة ترامب لمنطقة الشرق الأوسط.

وأضافت خلال تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أنه خلال جولته الخليجية الأخيرة أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من التصريحات التي أثارت جدلا واسعا حول رؤيته للشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بحماية المنطقة والحرب على غزة، وأن غزة يجب أن تكون ساحة حرية وكأنها قطعة تجارية، إضافة إلى دور دول الخليج في التأثير على السياسات الأمريكية.

وأوضحت، أن ترامب أعلن أن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذه الحماية تأتي من خلال تعزيز الاستقرار الاقتصادي والتعاون الأمني، وليس عبر التدخلات العسكرية المباشرة، وأكد أن السلام عبر القوة هو نهج إدارته، مع التركيز على فرص الاستثمار والتنمية الاقتصادية في المنطقة، والتي قد تصل إلى 10 تريليونات دولار، كما دعا ترامب السعودية للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، معتبرًا أن ذلك سيعزز السلام والازدهار في المنطقة.  

ولفتت إلى أنه فيما يتعلق بغزة قدم ترامب مقترحات مثيرة للجدل منها سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وتحويله إلى منطقة حرة، مع إعادة توطين السكان الفلسطينيين، إلا أن هذه التصريحات قوبلت برفض عربي ودولي واسع، مما دفع ترامب للتراجع عنها لاحقًا، مؤكدًا أنه لا يعتزم فرض هذه الخطط وأنها كانت مجرد توصيات.  

ونوهت إلى أن دول الخليج، خاصة السعودية، أظهرت رغبة في التأثير على السياسات الأمريكية تجاه غزة من خلال استثمارات ضخمة في الاقتصاد الأمريكي، بلغت 600 مليار دولار، وصفقات تسليح بقيمة 142 مليار دولار، كما أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على التعاون مع أمريكا لوقف التصعيد في غزة وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية، ومع ذلك تأثير دول الخليج على السياسات الأمريكية قد يكون محدودًا خاصة في ظل العلاقات القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والضغوط الداخلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية.  

وأشارت إلى أن تصريحات ترامب خلال جولته الخليجية تعكس توجهًا نحو استخدام القوة الاقتصادية والدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط مع التركيز على التعاون مع دول الخليج، أما فيما يخص غزة، فإن مواقف ترامب تبدو متذبذبة، حيث قدم مقترحات مثيرة للجدل ثم تراجع عنها تحت ضغط دولي.

وأردفت، أن دول الخليج تسعى لاستخدام نفوذها الاقتصادي للتأثير على السياسات الأمريكية، لكن مدى نجاحها في ذلك يظل مرهونًا بتوازنات القوى الإقليمية والدولية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق