قمة بغداد.. محطة تاريخية نحو مستقبل آمن ومستقر

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت سفيرة العراق لدى السعودية صفية طالب السهيل أن انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد يمثل لحظة تاريخية تعكس عودة العراق بقوة وثبات إلى محيطه العربي. هذا الحدث يبرز التزام العراق الدائم بدعم قضايا الأمة العربية وتعزيز الوحدة بين الدول العربية. من خلال هذه القمة، يؤكد العراق دوره كركيزة أساسية في الجهود العربية المشتركة، مستندًا إلى تاريخه العريق، موقعه الاستراتيجي، وعمق حضارته. يرحب العراق شعبه وقيادته بالأشقاء العرب في بغداد، المدينة التي تمثل مهد الحضارات الكبرى والتجارب الإنسانية الأولى في مجالات القانون والكتابة والزراعة والتنظيم الاجتماعي.

القمة العربية تعزز عودة العراق إلى الصف العربي

في ظل هذا السياق، تمثل القمة خطوة حاسمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي. السفيرة أشارت إلى أن العراق يعي جيدًا أهمية استذكار جذور وادي الرافدين، حيث يتداخل الماضي مع الحاضر لتشكيل مستقبل أفضل. من هنا، يؤمن العراق بأن بناء مستقبل آمن ومستقر يتطلب تعزيز التكامل الاقتصادي والتنموي بين الدول العربية. هذا النهج يسمح بتحويل التحديات إلى فرص حقيقية، مما يحقق طموحات الشعوب في الاستقرار، الازدهار، والكرامة. على سبيل المثال، يمكن للقمة أن تفتح أبوابًا لمشاريع مشتركة في مجالات الطاقة، التجارة، والتعليم، مما يعزز الروابط الاقتصادية ويقلل من التأثيرات السلبية للصراعات الإقليمية.

التجمع العربي ودور العراق الاستراتيجي

مع التأكيد على دور العراق كمحور للتجمع العربي، تبرز أهمية استمرارية الجهود الجماعية لمواجهة التحديات المشتركة. العراق، بتاريخه الغني، يسعى ليكون نموذجًا في تعزيز الوحدة العربية من خلال دعم مبادرات السلام والتعاون. هذا الدور يمتد إلى دعم القضايا الكبرى مثل حل النزاعات الإقليمية وضمان الاستدامة البيئية. في الواقع، انعقاد القمة في بغداد يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي والسياسي، حيث يمكن للدول العربية الإفادة من خبرات العراق في التعافي بعد الصعوبات. بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا التجمع في بناء شبكات قوية للتبادل التجاري، مما يعزز النمو الاقتصادي في المنطقة بأكملها. إن استثمار هذه الفرص يعني أن الشعوب العربية يمكنها تحقيق تقدم ملموس في مجالات التعليم والصحة، مما يدعم التنمية المستدامة. في نهاية المطاف، يظل العراق ملتزمًا بتعزيز الروابط العربية، متسلحًا بإرثه الحضاري ليسهم في مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا للجميع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق