قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن الكلمات لم تعد كافية لوصف هول الوضع الذي يقاسيه الفلسطينيون في غزة، مشيرا إلى أن الأحداث التي يتعرضون لها "تجاوزت كل حدود البشاعة والقسوة".
استخفاف بالقانون الدولي
وأضاف غوتيريش إن "فرض سياسة الحصار والتجويع هو استخفاف بالقانون الدولي، ولذلك، فمن الواجب أن يُرفع الحصار عن دخول المساعدات الإنسانية فورا، ولا شيء يبرر العقاب الجماعي الذي يُمارَسُ على الشعب الفلسطيني".
وأكد أن الحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار - والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن - وحرية تدفق المساعدات الإنسانية - وعمل لا رجعة فيه صوب تحقيق حل الدولتين، مشيرا إلى أن المؤتمر رفيع المستوى المزمع عقده في يونيو - برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية - يعد فرصة مهمة في هذا الشأن لا يمكننا تفويتها.
وتابع غوتيريش قائلا: "هذه لحظة للتمسك الواضح بالمبادئ الأخلاقية واتخاذ إجراءات ملموسة، وستحدد الخيارات المتخذة شكل المنطقة لسنوات قادمة".
الأمم المتحدة جاهزة لإيصال المساعدات
وفي بيان منفصل، طالب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بإيصال المساعدات، بسرعة وأمان ودون عوائق، للمدنيين المحتاجين، قائلا إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يمتلكون الخبرة والعزيمة والوضوح الأخلاقي لتقديم المساعدات على النطاق اللازم لإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء غزة.
وأضاف: "إلى من يقترحون آلية بديلة لتوزيع المساعدات، دعونا لا نضيع الوقت: لدينا بالفعل خطة، وهي متجذرة في المبادئ غير القابلة للتفاوض المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال، وهي مدعومة بتحالف من المانحين والغالبية العظمى من المجتمع الدولي، وهي جاهزة للتفعيل اليوم إذا سُمح لنا ببساطة بالقيام بعملنا".
وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها لديهم الأفراد وشبكات التوزيع ويحظون بثقة المجتمعات المحلية على الأرض، ولديهم "مساعدات جاهزة للتحرك الآن".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها فعلوا هذا من قبل ويمكنهم فعل ذلك مرة أخرى بقوله: "نحن نعرف كيف يتم تسجيل إمداداتنا من المساعدات وفحصها وتفتيشها وتحميلها وتفريغها وتفتيشها مرة أخرى وتحميلها مرة أخرى ونقلها وتخزينها وحمايتها من النهب وتتبعها ونقلها بالشاحنات ومراقبتها وتسليمها - دون تشتيت أو تأخير وبكرامة، نحن نعرف كيف نصل إلى المدنيين المحتاجين بشدة ودرء المجاعة".
0 تعليق