3 حاجات عملها حسن عبدالله ورجالته أنقذت مصر من أخطر أزمة في تاريخها

بانكير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إزاي السوق السوداء اختفت فجأة بعد ما كانت بتحكم سعر الدولار؟وليه الناس بدأت ترجع فلوسها للبنوك وتشتري الدولار بالسعر الرسمي؟

وإزاي حسن عبدالله قدر يثبت إن الحل مش بس في التعويم؟ وهل فعلاً أزمة الدولار في مصر خلصت؟ اللي حصل الفترة اللي فاتت مش مجرد صدفة.. دي كانت خطة كاملة اتحرك فيها البنك المركزي خطوة بخطوة.. 

في وقت كانت فيه الناس بتدور على الدولار ومش لاقياه.. والسوق السودا كانت بتسعر على مزاجها..والبنوك ما كانش عندها المعروض الكافي..
كان البنك المركزي بيشتغل على خطة هدفها الأساسي هو إعادة التوازن.. حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري قرر إنه يتعامل مع المرض مش العرض
اشتغل على 3 محاور رئيسية: امتصاص الطلب غير الحقيقي على الدولار.. زيادة المعروض.. واستعادة الثقة في البنوك.

الناس كانت بتخزن دولار مش علشان احتياج حقيقي.. لكن توقعًا للزيادات.. فتم تشديد الرقابة على التعاملات النقدية وتحويلات الأفراد.. وفي نفس الوقت اتعملت تسهيلات للمستوردين علشان ما يضطروش يروحوا للسوق الموازي.

بالمناسبة.. ده انعكس على سعر الدولار فعليًا.. السعر في السوق السودا بدأ ينزل تدريجيًا لحد ما بقى قريب جدًا من السعر الرسمي وده اللي خلّى الفجوة تتقفل.. والطلب على الدولار من السوق السودا يختفي.

الدولة بدأت تتحرك بصفقات استثمارية واضحة.. على رأسها صفقة "رأس الحكمة".. واللي ضخت مليارات دولارية مباشرة في السوق.. غير القروض اللي اتفقت عليها مصر مع مؤسسات دولية زي صندوق النقد والبنك الدولي.. ده عمل حالة من السيولة وخلّى البنوك تقدر توفّر العملة للمستوردين والقطاع الخاص بدون تأخير.. وبالتالي بقى فيه اطمئنان في السوق.

في فترة معينة الناس فقدت الثقة في البنوك وسحبوا الودايع أو حولوها لعملة صعبة.. النهاردة الوضع اتغير.. حجم الإيداعات بالدولار في البنوك زاد
تحويلات المصريين في الخارج رجعت تاني ترتفع بعد ما كانوا بيحوّلوا من خلال السوق السودا.

ده معناه إن الناس بدأت تصدق إن الجهاز المصرفي بقي يقدر يدير الأزمة.. وده انعكس على زيادة الاحتياطي النقدي اللي تجاوز 41 مليار دولار.. ووفر غطاء قوي للجنيه المصري.

والنتيجة.. النهاردة السوق السودا شبه اختفت.. وسعر الدولار استقر.. والبنوك رجعت تشتغل بشكل طبيعي في توفير العملة.

والجهاز المصرفي استعاد دوره الطبيعي في إدارة السوق.. وده كله تم بدون تعويم صادم أو قرارات عشوائية.. لكن بخطة مدروسة بتجمع بين أدوات نقدية مرنة وقرارات تنفيذية قوية.

طب هل الأزمة انتهت تمامًا؟ ولا لسه فيه خطوات لازم تتاخد علشان نضمن الاستقرار؟

اللي نقدر نقوله إن مصر عدّت من مرحلة الخطر وبدأت ترجع لطريق الانضباط النقدي.. والأيام الجاية بتحمل أخبار سارة للاقتصاد المصري.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق