في خطوة تُعزز التعاون بين القطاع المصرفي ومؤسسات الاتصالات، أعلن المعهد القومي للاتصالات عن شراكة جديدة مع بنك أبوظبي الأول مصر، تهدف إلى تأهيل كوادر مصرفية رقمية على أحدث التقنيات. هذه الشراكة تأتي كجزء من جهود واسعة لتعزيز المهارات التقنية في القطاع المالي، مع التركيز على تلبية احتياجات السوق المتطورة.
شراكة تأهيل كوادر مصرفية رقمية
تتضمن هذه الاتفاقية برامج تدريبية متخصصة مصممة لتطوير مهارات العاملين في بنك أبوظبي الأول مصر، حيث تغطي مجالات مثل أمن المعلومات، الشبكات، تحليل البيانات، والتحول الرقمي. الهدف الرئيسي هو توفير كوادر مؤهلة على أعلى مستوى، مما يساهم في تعزيز قدرات البنك في مواجهة تحديات التغييرات التقنية. كما تشمل الاتفاقية إتاحة فرص للخريجين المتميزين من المعهد للانضمام إلى البنك، حيث أدت هذه الشراكة إلى تعيين 17 شابًا وشابةً بعد اجتيازهم برامج متقدمة في الأمان السيبراني، تحليل البيانات، البرمجة، البنية التحتية، والشبكات. هذا الإجراء يعكس التزام الطرفين ببناء جيل من المتخصصين القادرين على قيادة التحول الرقمي في القطاع المصرفي.
بالإضافة إلى ذلك، أصبح المعهد القومي للاتصالات المرجع الأكاديمي للبنك في اختبارات التوظيف المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي. وقع الاتفاقية الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد، والسيد محمد عباس فايد، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الأول مصر، بحضور قيادات من الجانبين. في كلمته، أكد الدكتور خطاب أن هذه الشراكة نموذج ناجح لتكامل الجهود بين المؤسسات الوطنية والقطاع المالي، مشددًا على أن المعهد يعمل وفق استراتيجية وطنية تهدف إلى بناء كفاءات قادرة على قيادة التحول الرقمي. وأضاف أن الالتزام بتوجيهات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يجعل المعهد جزءًا أساسيًا من النهضة الاقتصادية والرقمية في مصر، مع التركيز على الاستثمار في العنصر البشري كأساس للتقدم.
من جانبه، عبر السيد فايد عن اعتزازه بالشراكة، معتبرًا إياها محطة محورية في جهود البنك لتطوير قاعدة قوية من الكفاءات. قال إن اختيار المعهد جاء بعد تقييم شامل لجودة البرامج التدريبية ومرونتها، مما يؤكد على أهمية بناء كوادر تقنية قادرة على التعامل مع متغيرات السوق. هذه الشراكة تدعم رؤية الدولة للتحول الرقمي، حيث تسعى إلى توحيد الجهود بين المؤسسات الوطنية والقطاع المصرفي، وفق أهداف رؤية مصر 2030. من خلال هذه المبادرة، يساهم المعهد في إعداد كوادر مصرفية تتكيف مع التغييرات التكنولوجية السريعة، مما يعزز من قدرة البنك على الابتكار والنمو المستدام، ويمدد لخطة الدولة في تطوير الكفاءات في مختلف القطاعات.
تعاون لتعزيز الكفاءات التقنية
يعكس هذا التعاون الثقة المتنامية في قدرات المعهد القومي للاتصالات، حيث يقدم محتوى تدريبي متطور يعتمد على أحدث التقنيات والمنصات العالمية. هذا النهج يتجاوز مجرد التدريب ليصبح شراكة استراتيجية تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال بناء كوادر قادرة على المساهمة الفعالة في بيئة العمل. في النهاية، تمثل هذه الخطوة امتدادًا لجهود مصر في تعزيز التحول الرقمي، حيث يؤدي تطوير المهارات إلى دعم النمو الاقتصادي وزيادة القدرة على المنافسة في الساحة الإقليمية.
0 تعليق