تراجعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين 19 مايو/أيار (2025)، متأثرةً بخفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، وبيانات رسمية أظهرت تباطؤًا في وتيرة الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين.
وكانت موديز قد خفضت التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة يوم الجمعة بسبب تراكم ديون البلاد المتنامية البالغة 36 تريليون دولار، وهي خطوة قد تُعقّد جهود الرئيس دونالد ترمب لخفض الضرائب.
في غضون ذلك، أظهرت البيانات الرسمية في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي في أبريل/نيسان، وإن كان لا يزال أفضل من توقعات الاقتصاديين.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 16 مايو/أيار، على ارتفاع بنسبة 1.5% للمرة الأولى في 3 جلسات على التوالي.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:01 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:01 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يوليو/تموز 2025، بنسبة 0.66%، لتصل إلى 64.99 دولارًا للبرميل.
كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يونيو/حزيران 2025، بنسبة 0.45%، لتصل إلى 62.21 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وحققت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي مكاسب أسبوعية ثانية على التوالي، بفضل انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن احتمال عودة الإمدادات الإيرانية حدّ من مكاسب الأسعار.
وصعد الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) في الأسبوع الماضي بنسبة 2.3% و2.4% على التوالي، بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تعليق مؤقت لمدة 90 يومًا لحربهما التجارية مع تخفيض حاد في التعرفات الجمركية على الواردات.

تحليل أسعار النفط
قالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، حول تحليل أسعار النفط، إن تخفيض تصنيف موديز يثير تساؤلات حول آفاق الاقتصاد الأميركي، وتشير بيانات الصين إلى أن أي انتعاش اقتصادي سيواجه تحديات كبيرة.
وأضافت أن تخفيض موديز قد لا يؤثر بشكل مباشر في الطلب على النفط، ولكنه يُسهم في خلق حالة من التفاؤل في السوق.
في حين توصلت بكين وواشنطن إلى اتفاق، الأسبوع الماضي، لإلغاء معظم الرسوم الجمركية المفروضة على سلع كل منهما، إلا أن الهدنة قصيرة الأجل ونهج ترمب غير المتوقع لا يزالان يلقيان بظلالهما على الاقتصاد الصيني المعتمد على التصدير، والذي لا يزال يواجه رسومًا جمركية بنسبة 30% بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الحالية.
في غضون ذلك، لا تزال نتيجة المحادثات النووية الإيرانية الأميركية غير مؤكدة، ما يحد من خسائر أسعار النفط.
قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، يوم الأحد، إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن اتفاقًا على عدم تخصيب اليورانيوم، وهو تعليق أثار انتقادات سريعة من طهران.
وقال محلل السوق في آي جي، توني سيكامور: "كان هناك الكثير من الأمل في تلك المحادثات".
من الناحية الواقعية، من غير المرجح أن توافق إيران طواعيةً على التخلي سلميًا عن طموحاتها النووية، التي كثيرًا ما أكدت أنها غير قابلة للتفاوض.
ويزداد الأمر سوءًا بعد انهيار وكلائها، الذين شكلوا في الماضي حاجزًا بينها وبين إسرائيل"، في إشارة إلى حماس وحزب الله والحوثيين.
في أوروبا، تصاعدت التوترات بين إستونيا وروسيا بعد أن احتجزت موسكو ناقلة نفط مملوكة لليونان يوم الأحد بعد مغادرتها ميناءً إستونيًا على بحر البلطيق.
وفي الولايات المتحدة، خفض المنتجون عدد منصات النفط العاملة بمقدار منصة واحدة ليصل إلى 473 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير/كانون الثاني، وفقًا لما ذكرته شركة بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي، إذ واصلوا التركيز على تخفيضات الإنفاق التي قد تُبطئ نمو إنتاج النفط الأميركي هذا العام.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق