أعلنت السلطات السورية الإثنين ضبط أكثر من أربعة ملايين حبة معدّة للتهريب من الكبتاغون الذي كان إنتاجه وتصديره منتشرا على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقالت وزارة الداخلية: “بناء على معلومات دقيقة وردت من مصادرنا عن شحنة مخدرات مخبّأة داخل معدات صناعية معدّة للتهريب خارج البلاد قامت الوحدات برصد وتعقّب الموقع المذكور في مدينة اللاذقية” غربي البلاد.

وأضافت الوزارة في بيان: “أسفرت العملية عن ضبط أكثر من أربعة ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، كانت مخبّأة بإحكام داخل معدّات صناعية مخصّصة لصناعة مادة الطحينة المستخدمة في الاستهلاك البشري”، وأكدت “إلقاء القبض على المتورّطين في العملية، ومصادرة المعدات التي وُجدت بداخلها المواد المخدّرة، وإحالة المقبوض عليهم على التحقيق”.

ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على إعلان السلطات ضبط تسعة ملايين حبة كبتاغون كانت معدّة للتهريب إلى تركيا.

وكانت سوريا تشهد إبان حكم الأسد إنتاجا كبيرا للكبتاغون الذي كان يغرق الأسواق في الشرق الأوسط، ولاسيما في العراق ودول الخليج مثل السعودية.

ودعمت عائدات بيع الكبتاغون طوال سنوات النزاع حكومة الرئيس المخلوع، وحوّلت سوريا إلى أكبر دولة في العالم تعتمد على عائدات المخدرات. وكانت هذه الحبوب المخدّرة أكبر صادرات البلاد، وتجاوزت جميع صادراتها القانونية مجتمعة، وفقًا لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية جمعتها وكالة فرانس برس خلال تحقيق أجري عام 2022.

ومنذ الاطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر أعلنت السلطات ضبط الملايين من حبوب الكبتاغون، لكنّ التهريب لم يتوقف.

ومازالت الدول المجاورة لسوريا تعلن عن ضبط كميات كبيرة من هذه الحبوب.

وأعلن العراق في مارس ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون مصدرها سوريا عبر تركيا، بينما أعلن الأردن في أبريل إحباط محاولة تهريب “كميات كبيرة” من المخدرات آتية من الأراضي السورية.