تعد وقفة عيد الأضحى أو يوم عرفة من أعظم الأيام في الإسلام وهي التاسع من ذي الحجة حيث يقف الحجاج على جبل عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج ولغير الحجاج فإن هذا اليوم يحمل فضلًا عظيمًا وفرصًا كثيرة للتقرب إلى الله من خلال الصيام والدعاء والعمل الصالح.
فضل يوم عرفة:
يوم عرفة هو أحد أيام العشر الأوائل من ذي الحجة وهي أفضل أيام العام كما أخبر النبي ﷺ وقد ورد عن النبي ﷺ قوله:ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة [رواه مسلم].
كما أنه اليوم الذي أكمل الله فيه الدين قال تعالى:اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا [المائدة: 3].
الأعمال المحببة في يوم عرفة:
1. الصيام: يستحب صيام يوم عرفة لغير الحجاج وقد ورد في الحديث عن النبي ﷺ:صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده [رواه مسلم]وهو من أعظم الأسباب لنيل المغفرة.
2. الدعاء: يعد يوم عرفة من أعظم أيام الدعاء ويستحب الإكثار من الدعاء فيه خاصة في الساعات الأخيرة قبل المغرب قال النبي ﷺ:خير الدعاء دعاء يوم عرفة.
3. الذكر والتكبير: يستحب الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد وذكر الله بشكل عام وهي سنة نبوية عظيمة تحيي القلب وتزيد من الأجر.
4.قراءة القرآن والتوبة: الإقبال على التوبة وقراءة القرآن في هذا اليوم من أفضل الأعمال لما فيه من مغفرة ورحمة وعتق من النار.
حكمة صيام يوم عرفة:
صيام يوم عرفة يجمع بين فضيلة اليوم وفضل الصيام والحكمة منه تكمن في أنه تكفير للذنوب ووسيلة لتهذيب النفس وزيادة التقوى واتباع لسنة النبي ﷺ وهو تعظيم لشعائر الله واغتنام للفرص الربانية التي قد لا تتكرر.
في الختام فإن يوم عرفة محطة عظيمة للمؤمن سواء كان حاجًا أو غير حاج وهو فرصة عظيمة لبدء صفحة جديدة مع الله بالتوبة والعمل الصالح.
0 تعليق