القس رفعت فتحي: نحتاج تفكيرًا خارج الصندوق في المؤسسات الدينية والعمل المسكوني يجب أن يتسارع

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد القس رفعت فتحي، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلي، أن هذه الفعالية تُعد نموذجًا للتفكير خارج الصندوق الذي نحتاجه بشدة في مؤسساتنا الدينية، موضحًا أن مجمع نيقية حضره أساقفة من مختلف الدول المسيحية آنذاك، حينما كانت الكنيسة واحدة خلال القرون الخمسة الأولى، قبل أن تبدأ الانقسامات اللاهوتية في مجمع خلقيدونية عام ٤٥١م.

وقال القس رفعت فتحي في تصريح خاص لـ”البوابة نيوز” خلال احتفالية مرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية “من الجميل أن نستدعي التاريخ، لأنه يُعبّر عن هويتنا. مجمع نيقية يمثل كل المسيحيين، وهذه الاحتفالية بمثابة دعوة صريحة للمسكونية، وهو ما نشجعه ونسعى له من خلال مجلس كنائس مصر ومجلس كنائس الشرق الأوسط، لكننا بحاجة إلى تسريع وتيرة العمل المسكوني في المرحلة المقبلة”.

وأوضح أن مجمع نيقية تناول واحدة من أهم العقائد المسيحية، وهي لاهوت السيد المسيح، مؤكدًا أنه “من ذات جوهر الآب”، وهو ما وحّد الكنيسة في ذلك الوقت.

 

قداس مشترك ورسالة محبة

وعن مشاركته في أول قداس مشترك بين الكنائس الأرثوذكسية الثلاث، أعرب القس رفعت فتحي عن سعادته، واصفًا الحدث بأنه “رائع ويعكس روح التقارب بين الكنائس”. وأضاف: “أنا مع كل تقارب بين المسيحيين، لأن السيد المسيح قال: ‘بهذا يعرف الناس أنكم تلاميذي، إن كان لكم حب بعضكم لبعض’. فلا يمكن أن نعيش في سلام بدون محبة وتعاون حقيقي”.

الحوار بين الأديان… تكامل لا صراع

وحول أهمية الحوار بين أتباع الأديان، شدّد الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلي على أن الاختلاف سنّة إلهية، مضيفًا: “الله خلقنا مختلفين، والاختلاف له وجهان: إما أن ندخل في صراع ليكسب طرف ويُهزم الآخر، أو نتكامل كما هو الحال في أعضاء الجسد، حيث لكل عضو وظيفة مختلفة لكنه يُكمل الآخر لأداء الرسالة”.

واختتم القس رفعت فتحي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة الانفتاح والتحاور مع الجميع دون استثناء، قائلاً: “الله علمنا أن نحب الجميع، لذلك الحوار مع كافة الأديان أمر بالغ الأهمية”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق