
تواصل فرقة “مسرح الحال”، إحدى الفرق المسرحية النشيطة في الساحة الفنية الوطنية، جهودها الرامية إلى ترسيخ الثقافة المسرحية في أوساط الأطفال، من خلال عمل مسرحي يحمل عنوان “الباباوان”؛ وهو عرض يمزج بين الفرجة وبين الرسالة التربوية.
وتحمل هذه المسرحية، التي تستعد الفرقة للقيام بجولة فنية بها تشمل عددا من مدن المملكة بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل وبتعاون مع مسرح محمد الخامس، توقيع الفنان عبد الكبير الركاكنة في الإخراج؛ بينما كتب نصها سعيد غزالة، بمساعدة عزيز الخلوفي في الإخراج، وتشخيص كل من عبد الكبير الركاكنة وخالد المغاري وأحمد بورقاب وهند ضافر وسعيد غزالة.
وحسب المعطيات التي توصلت بها هسبريس، فإن المسرحية تُقدم في قالب طريف يعتمد على التشويق والمفاجأة، وتضع شخصيتين رمزيتين في مواجهة درامية مشوقة؛ هما “بابا عيشور”، القادم من عمق الموروث الشعبي المغربي، و”بابا نويل”، أيقونة الاحتفال برأس السنة الميلادية في الثقافة الغربية، في لقاء مسرحي يثير الانتباه ويفتح باب التأمل لدى الناشئة.
ويعتمد العرض على مؤثرات بصرية وموسيقية تسهم في جذب انتباه الأطفال وتحفيز تفاعلهم، دون أن يغفل الفريق المسرحي تضمين العمل رسائل نبيلة؛ من قبيل نبذ العنف والصراع، والدعوة إلى قيم التسامح، والتعايش، والسلام، وهي مفاهيم باتت اليوم أكثر من ضرورية في عالم مضطرب يحتاج إلى مداخل تربوية جديدة.
وتشمل الجولة الفنية عروضا في مدن بني ملال وخنيفرة وأزيلال وخريبكة وقصبة تادلة، إلى جانب محطات أخرى قادمة. وتسعى فرقة “مسرح الحال” إلى تمكين أطفال هذه المناطق من التفاعل مع عرض احترافي يرقى إلى مستوى تطلعات جمهور ناشئ، يعاني غالبا من قلة المبادرات الفنية الموجهة إليه.
جدير بالذكر أن فرقة “مسرح الحال” بصمت، خلال السنوات الأخيرة، على مجموعة من الأعمال المسرحية الجادة التي تجمع بين البعد الفني والتربوي؛ ما جعلها تحظى باحترام داخل الأوساط الثقافية والفنية، وتحسب ضمن الفرق التي تشتغل بمهنية على تربية الذوق الفني لدى الأجيال الصاعدة، مع حرصها الدائم على التنوع والابتكار.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق