حكم الذهاب للعمل بدون الاغتسال من الجنابة.. ماذا قال الفقهاء؟

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ورد سؤال عن حكم خروج الجُنب من بيته إلى العمل دون أن يغتسل، وهل تلعنه الملائكة في هذه الحالة؟

أوضح الفقهاء أن الجُنب لا تلعنه الملائكة بمجرد خروجه من المنزل، لكن إن خرج إلى عمله وترك الصلاة، فقد وقع في غضب الله ولعنته، وارتكب كبيرة من الكبائر، لذا يجب عليه أن يغتسل ويؤدي الصلاة قبل الذهاب إلى العمل.

أما إذا حدثت الجنابة بعد أداء صلاة الفجر، فيجوز له الخروج من المنزل وهو جُنب بشرط أن يدرك الاغتسال قبل خروج وقت الظهر، أي لا يُفوِّت الصلاة بسبب تأخير الغسل.

وعن حكم تأخير غسل الجنابة، أجابت دار الإفتاء المصرية بأن الغسل لا يجب فورًا، وإنما يجب عند ضيق وقت الصلاة، وذلك كما بيَّن العلامة الشبراملسي في "حاشيته على نهاية المحتاج"، حيث قال إن الغسل لا يجب على الفور إلا إذا كان الوقت المتبقي للصلاة لا يكفي إلا لأدائها، فحينها يجب الغسل فورًا، لا لذاته وإنما لأداء الصلاة في وقتها.

ومع ذلك، يُستحب للجُنب إذا أراد أن ينام أو يأكل أو يعاود الجماع، أو إذا اضطر للخروج من منزله، أن يتوضأ، استنادًا إلى ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "نعم، وكان يتوضأ" في إشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم عندما ينام وهو جُنب.

كما أشار العلامة المرداوي في كتاب "الإنصاف" إلى استحباب غسل الفرج والوضوء للجُنب إذا أراد النوم أو الأكل أو الجماع مرة أخرى.

وفيما يتعلق بالنية أثناء غسل الجمعة، أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن النية ليست ركنًا أساسيًا من أركان الغسل، فيجوز لمن هو جُنب أن يغتسل لصلاة الجمعة دون نية رفع الجنابة، ويُجزئ هذا الغُسل عن غسل الجنابة، وفقًا لمذهب الأحناف.

 وقد استشهدت اللجنة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"من اغتسل يوم الجمعة وغسّل، وبكّر وابتكر، ودنا واستمع وأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها."

حكم تأجيل غسل الجنابة لليوم التالي 

أما عن تأخير الغسل من الجنابة لليوم التالي، فقد أوضح العلماء أن ذلك لا يجوز إذا كان سيؤدي إلى ضياع الصلوات، فالجُنب لا يجوز له أن يُضيِّع الصلوات بسبب تأخير الغسل. 

ويجوز له أن يغتسل ويصلي مباشرة دون وضوء منفصل، بشرط استحضار نية الوضوء أثناء الغسل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق