كشفت الفنانة المصرية مروة عبد المنعم عن معاناتها النفسية في ظل ابتعادها الطويل عن الأعمال الفنية، مؤكدة أنها تعيش حالة من الحنين الشديد إلى التمثيل، وأنها تناجي الله يوميًا طلبًا في العودة إلى الشاشة، بعد أن أصبحت الوحدة رفيقها في الفترة الأخيرة.

وفي لقاء تلفزيوني مع برنامج "قعدة ستات"، أوضحت مروة أن غيابها عن الساحة الفنية لم يكن بقرار منها، بل جاء خارج إرادتها، مشيرة إلى أنها تشعر بأن التمثيل جزء لا يتجزأ من كيانها، وأنه الموهبة التي منحها الله إياها، والتي لا تزال تأمل أن تُفتح لها أبوابها مجددًا.

وفي لحظة مصارحة، اعترفت الفنانة بأنها مرت بصراع داخلي بين شغفها بالفن منذ الطفولة، وبين رغبتها القوية في التقرب من الله وارتداء الحجاب، إلا أن خوفها من عدم الثبات والتراجع عن القرار لاحقًا جعلها تؤجل هذه الخطوة، رغم تأكيدها بأنها كانت قاب قوسين أو أدنى من تنفيذها.

كما تطرقت مروة إلى جانب إنساني حساس في حياتها، وهو الشعور العميق بالوحدة، وقالت إن غياب الأهل والأصدقاء وافتقادها لشخص تعتمد عليه وقت الأزمات زاد من أعبائها النفسية، وأدخلها في دوامات من التفكير المستمر والضغط العاطفي.

يُذكر أن مروة عبد المنعم كانت واحدة من أبرز نجمات الشاشة في الألفينات، حيث شاركت في عدة أعمال سينمائية ناجحة، أبرزها تعاونها مع الفنان تامر حسني في أفلام "عمر وسلمى"، و"كابتن هيما"، و"نور عيني"، قبل أن تتوارى عن الأضواء في السنوات الأخيرة.