أثار دخول شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة، الاثنين، جدلاً واسعاً بعد الكشف عن احتواء بعضها على أكفان بدلاً من مواد غذائية، ما اعتبره ناشطون مؤشراً على تفاقم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع المحاصر.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن من بين خمس شاحنات دخلت القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، كانت شاحنتان محملتين بالأكفان، تبرعت بهما دولة عربية عبر الأمم المتحدة. وعلّق عبده قائلاً: "هذه ليست مساعدات غذائية بل تحضير لموت جماعي.. .غزة لا يتم إطعامها بل دفنها".
وجاء دخول هذه الشاحنات بعد توقف استمر قرابة ثلاثة أشهر نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد، وسط نداءات متكررة من منظمات دولية لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومنتظم.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الشاحنات التي وصلت كانت محملة بأغذية للأطفال وبعض المواد الأساسية، إلا أنها لا تمثل سوى "قطرة في محيط" مقارنة بحجم الاحتياجات اليومية لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع تحت ظروف إنسانية متدهورة.
ووصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، دخول الشاحنات بأنه "تطور مرحب به"، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن استمرار القيود المفروضة على المساعدات يهدد بحدوث مجاعة ونقص كارثي في المواد الأساسية ما لم يتم رفع الحصار والسماح بتدفق الإمدادات بشكل مستدام.
ويأتي ذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية والتصعيد الأمني، ما يزيد من تعقيد إيصال المساعدات وتفاقم الأزمة الإنسانية التي باتت محط أنظار المجتمع الدولي.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق