تُقيم ورشة الزيتون في تمام الساعة السابعة مساء يوم الخميس الموافق 22 مايو 2025، حفل تأبين خاص بالشاعر والكاتب المسرحي الراحل يوسف مسلم، وذلك في مقر الورشة بحزب التجمع بحي الزيتون بالقاهرة، وسط حضور متوقع لنخبة من المثقفين والأدباء ومحبي الشاعر الراحل.
يُدير فعاليات الحفل الشاعر والكاتب والمخرج المسرحي ناظم نور الدين، بينما تقام الأمسية تحت مظلة ورشة الزيتون، التي يديرها الكاتب والناقد الكبير شعبان يوسف، ، وتولت تنظيم الحفل الكاتبة عزة رياض، التي أعدت برنامجًا ثريًا ومتوازنًا يليق باسم يوسف مسلم ومسيرته الفنية.
يتضمن الحفل عددًا من الفقرات التي تُسلط الضوء على تجربة يوسف مسلم الأدبية المتعددة، حيث سيقوم عدد من أصدقائه بقراءة مختارات من دواوينه الشعرية التي عُرفت بجرأتها وخصوصيتها، كما سيشارك الحاضرون في مناقشة أفكاره ورؤاه الفنية، وسيتم عرض مقتطفات من بعض أعماله المسرحية.
ويشارك في الحفل عدد من المتحدثين الذين عاصروا الراحل واحتكوا بتجربته الإبداعية والفكرية، من بينهم: الناقد محسن الميرغني، والكاتبة هند مختار، والدكتور فضيل فيض، والكاتبة الصحفية رشا عبد المنعم.
كما يشارك الكاتب أشرف الصباغ من موسكو، من خلال شهادة مكتوبة أرسلها خصيصًا لقراءتها خلال الحفل، يتناول فيها علاقته بيوسف مسلم، في لفتة إنسانية تؤكد عمق العلاقة بينهما رغم المسافات.
ولد يوسف مسلم في عام 1979، واستطاع منذ بداياته أن يلفت الأنظار إليه بفضل لغته الشعرية المتفردة التي تمزج بين السخرية والغضب والدهشة. صدرت له عدة دواوين شعرية تركت أثرًا ملحوظًا في وجدان القرّاء والنقاد، أبرزها: كتابوت يسعل بشدة (2013)، فقه الغضب (2014)، سيرة شاعر يموت شاهراً إصبعه الأوسط في وجه العالم (2016)، وأحدث إصداراته حقائب منسية بقصد (2024)، الذي صدر قبل أشهر قليلة من وفاته.
إلى جانب الشعر، كان ليوسف مسلم حضور مهم في الكتابة المسرحية، حيث كتب نصوصًا ذات طابع تجريبي وإنساني مثل مسرحية الحارس التي نُشرت عام 2007، ومسرحية الشبيهان التي كتبها عام 2009، وتم عرضها لاحقًا في عدد من المسارح المستقلة، وقد تميزت نصوصه المسرحية باستخدام لغة درامية حادة وسرد مكثف يعكس قلق الإنسان المعاصر وهواجسه.
عرف عن يوسف مسلم انحيازه التام للحرية والفرد، ورفضه القوالب الجاهزة في الكتابة، فكان صوته صادقًا وصداميًا في آن، وهو ما جعل كثيرًا من الكُتاب الشباب ينظرون إليه بوصفه مرجعًا شعريًا وفكريًا حرًا، لا ينتمي إلا لفنه ولقلقه الإنساني العميق.
ويُعد هذا الحفل جزءًا من سلسلة فعاليات تقيمها ورشة الزيتون تكريمًا لأدباء مصر، لا سيما من الذين رحلوا قبل أن ينالوا حظهم الكامل من التكريم الرسمي أو الإعلامي.
الدعوة عامة لكل محبي الأدب والشعر والمسرح، ولكل من عرف يوسف مسلم أو مرّ بكلماته ذات يوم، ليستعيدوا معًا روحه التي لا تزال حية في كتاباته، وصوته الذي لم يهدأ رغم الغياب.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق