استنكر المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، استمرار ما وصفه بـ”حرب الإبادة” على قطاع غزة، محذرًا من التبعات الإنسانية الكارثية التي خلفها هذا العدوان منذ أكثر من عام ونصف.
وأشار إلى أن القطاع المنكوب بات حقل تجارب للأسلحة، في ظل صمت دولي وصفه بالمخزي وغير الإنساني.
ووجه حنا انتقادات لاذعة لتصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي، التي وصفها بالعنصرية والعدوانية، مؤكداً أن تصريحاتهم حول احتلال غزة وتهجير أهلها تدل على كراهية متجذّرة تجاه الشعب الفلسطيني، وتهدف إلى نفي حقه في إقامة دولته المستقلة.
السلام لا يُبنى على ركام الشعوب
وأكد المطران أن الحل الحقيقي والعادل للقضية الفلسطينية لا يكون بإلغاء وجود الفلسطينيين، بل بتحقيق تطلعاتهم في إقامة دولتهم والعيش بحرية وأمان على أرضهم.
كما شدد على أن ما جرى في 7 أكتوبر لا يمكن أن يكون مبررًا لشن عدوان شامل على شعب بأكمله.
وحمّل حنا المجتمع الدولي، خاصة الداعمين والصامتين، مسؤولية ما يحدث في غزة، مشيرًا إلى أن الحرب المستمرة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتغيير وجه المنطقة بما يخدم مصالح الاحتلال.
واختتم المطران بيانه بدعوة عاجلة: “ارفعوا أيديكم عن غزة، وأوقفوا آلة الموت والدمار فوراً، فالعدالة هي أساس السلام الحقيقي”.
0 تعليق