ردّت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي بلهجة حادة على العقوبات التي فرضتها الحكومة البريطانية، مؤكدة أن "الانتداب البريطاني انتهى قبل 77 عاماً بالضبط"، في إشارة رمزية إلى رفضها لأي تدخل خارجي في سياساتها، لا سيما بشأن المستوطنات والحرب في غزة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لسياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
وأشارت الخارجية الإسرائيلية إلى أن الضغوط الخارجية لن تثني إسرائيل عن مسارها في كفاحها من أجل وجودها وأمنها، وذلك في أعقاب فرض لندن عقوبات على عدد من المستوطنين والشركات الإسرائيلية المتهمة بارتكاب انتهاكات ضد الفلسطينيين.
الخارجية الإسرائيلية ترد على قرار بريطانيا
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت فرض عقوبات على المستوطن زوهر صبح، لتورطه في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، إضافة إلى عقوبات على مستوطنة "نيريا" وسكانها، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي موقف تصعيدي، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أمام مجلس العموم: "سنستدعي السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي على خلفية توسيع العمليات العسكرية في غزة»، مشيراً إلى أن «بريطانيا لا يمكن أن تظل مكتوفة الأيدي أمام التدهور الإنساني في القطاع.
كما أعلن لامي تعليق المفاوضات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية حول اتفاقية التجارة الحرة، مهدداً باتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لم تُغير إسرائيل نهجها. وقال موجهاً كلامه لرئيس الوزراء الإسرائيلي: “بنيامين نتانياهو، قم بإنهاء الحصار الآن واسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
0 تعليق