صعود مؤشرات البورصة بختام تعاملات جلسة منتصف الأسبوع

شهدت البورصة المصرية نهاية تعاملات الجلسة الثلاثائية، التي تمثل وسط أسبوع التداول، ارتفاعًا شاملًا لجميع المؤشرات الرئيسية، متخطية الانخفاضات التي سادت الجلسات السابقتين. هذا الارتفاع جاء مدعومًا بشكل أساسي بعمليات الشراء من المتداولين المحليين، بينما ظهر المتداولون العرب والأجانب ميالين نحو البيع. وصل حجم التداولات إلى 3.8 مليار جنيه، مما ساهم في تعزيز رأس المال السوقي الذي ارتفع بحوالي 11 مليار جنيه، ليصل إلى مستوى إجمالي يصل إلى 2.232 تريليون جنيه. هذا التحرك يعكس الثقة النسبية للمستثمرين المحليين في الاقتصاد المصري، رغم التقلبات العالمية في أسواق المال، حيث يسعى المتداولون إلى الاستفادة من فرص الشراء في الأوقات المناسبة.

في هذا السياق، يبرز صعود مؤشرات البورصة كدلالة على تحسن المزاج السوقي، حيث تمكن المتداولون المصريون من دفع الأسعار صعودًا رغم الضغوط الخارجية. على سبيل المثال، أدت هذه العمليات إلى تغيير اتجاه السوق بعد فترة من الهبوط، مما يؤكد على أهمية الاستثمار المحلي في دعم الاستقرار. كما أن هذا الارتفاع يعكس تفاعل السوق مع التغييرات الاقتصادية المحلية، مثل التدفقات الإيجابية في بعض القطاعات، ويساهم في تعزيز جاذبية الاستثمار في البورصة المصرية للمستثمرين الطموحين.

ارتفاع مؤشرات السوق المصرية

أظهرت البيانات ارتفاعًا ملحوظًا في مؤشرات البورصة المصرية، حيث بلغت نسب الزيادة مستويات إيجابية في مختلف الفئات. على وجه التحديد، ارتفع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.87% ليصل إلى 31629 نقطة، مما يمثل أداءً قويًا للشركات الكبرى. كذلك، سجل مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” ارتفاعًا بنسبة 0.92% ليغلق عند 39424 نقطة، بينما قفز مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.87% ليصل إلى 14173 نقطة. هذه المؤشرات تعكس قوة الأداء في القطاعات الرئيسية، حيث يساهم ذلك في تشجيع المزيد من الاستثمارات.

في جانب آخر، لم يقتصر الارتفاع على المؤشرات الكبرى، إذ صعد مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.39% ليغلق عند 9295 نقطة. كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.65% ليصل إلى 12638 نقطة، وقفز مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.67% ليصل إلى 3243 نقطة. هذه التطورات تشير إلى انتشار الارتفاع عبر مختلف فئات السوق، مما يعزز الثقة العامة ويفتح الباب أمام فرص نمو مستقبلية. في الختام، يبرز هذا الارتفاع كعلامة إيجابية على الاقتصاد المصري، حيث يعكس قدرة السوق على التعافي والتكيف مع التحديات، مما يجعل البورصة وجهة جذابة للاستثمار في المدى الطويل.