ايه اللي هيحصل في سوق الدهب بعد يومين وليه الصاغة مستنية القرار الحاسم من المركزي.. والتوقعات بتقول إيه والاسعار رايحة على فين.

باقي 48 ساعة على صدور قرار لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري واللي هتعلن فيه سعر الفايدة الجديد على الإيداع والاقراض والادخار ودا في اجتماعها الخميس الجاي وكل الأسواق في انتظار القرار الحاسم ودا لأن سعر الفائدة هز اللي بيحدد مصير الأسواق دي وخاصة سوق الدهب واللي بيتأثر بشدة وبشكل مباشر بالفايدة في البنوك.

طيب ليه الدهب بالذات حساس من ناحية سعر الفايدة ؟
دا لسبب بسيط وهو إن أسعار الدهب لتتناسب عكسياً مع سعر الفايدة يعني لو سعر الفايدة ارتفع سعر الدهب بينزل والعكس صحيح لو الفايدة نزلت سعر الدهب بيزيد ودا لأن الاتنين استثمار عكس التاني بمعني أن لو الفايدة سعرها زاد الناس بتفضل الاستثمار في البنوك وفي شهادات الادخار وعلى أساس إنه استثمار مريح وآمن ومنعدم المخاطر ومش بيحتاج جهد ولا متابعة الاسعار والأسواق والتوتر ولو سعر الفايدة نزل الفلوس بتدور على استثمار بديل اكتر ربحية فطبيعي تجري أول حاجة على الصاغة وأصحاب الأموال بيشتروا دهب ويخزنوه ودا بيزيد الطلب على المعدن الأصفر وبالتالي سعره بيزيد ودا في وقت الصاغة لتشهد تقلبات قوية في الأسعار بسبب الظروف والاضطرابات في الأسواق العالمية للمعدن النفيس بسبب سياسات ترامب الأخيرة والصراعات الجيوسياسية في العالم واللي رفعت سعر الدهب لأسعار قياسية على مدار الأيام الأخيرة وتأثر الصاغة المصرية بزيادة الأسعار في وقت التوقعات الدولية بتأكد إن الدهب هيستمر في الصعود وفيه توقع بيقول إن سعر الاونصة هيوصل 6 آلاف دولار ودا معناه إن الاستثمار في الدهب لسه في صدارة الاستثمارات المضمونة ودا ببيخلي الأقبال على الشراء كبير.

طيب ايه توقعات أسعار الفائدة في اجتماع المركزي اللي جاي ؟
عشان نبقي عارفين تحديد سعر الفايدة ليه قواعد وبيتم بناء على المؤشرات والبيانات الاقتصادية اللي قدام لجنة السياسة النقدية وبناء عليه بتاخد القرار الصحيح واول مؤشر بياثر بشكل مباشر في قرار اللجنة هو معدلات التضخم في الأسواق لأن لو التضخم عالي المركزي بيرفع الفايدة عشان يسحب السيولة من الأسواق ويقلل الطلب على السلع وبالتالي خفض أسعارها والعكس صحيح وفي اجتماع ابريل اللي فات اللجنة قررت تخفيض سعر الفايدة 225 نقطة أساس عشان معدلات التضخم نزلت وأغلب التوقعات بخصوص قرار الخميس الجاي بتقول إن اللجنة بين خيارين أولهم تخفيض سعر الفايدة بين 175 و200 نقطة أساس وفسروا الاحتمال دا بأن سعر الفائدة لسه مرتفع ودا بيأثر على الأنشطة الاقتصادية واللي بتنتعش مع انتعاش حركة الاقتراض ودا مش هيتم غير لو تكلفة الاقتراض نزلت وكمان شايفين إن زيادة التدفقات الدولارية في الفترة الأخيرة هيحاصر التضخم بقوة في الفترة الجاية لأن انخفاض أسعار الدولار بيخفض أسعار السلع في الأسواق.

الرأي التاني شايف إن تثبت سعر الفائدة هز الأنسب دلوقتي ودا لأن معدلات التضخم لسه منزلتش بالشكل المطلوب وشايفين إن التسرع في الخفض مش هيخدم الاقتصاد دلوقتي ودللو على دا بتحذير صندوق النقد الأخير للحكومة من تسريع وتيرة خفض الفايدة.. وعامة كل الاحتمالات واردة في اجتماع لجنة السياسة النقدية وهتفضل أسواق الدهب في انتظار القرار الحاسم وبعدها هنشوف الأسعار هتروح على فين.