قدمت النيابة العامة  الإسرائيلية اليوم الجمعة،  لائحة اتهام ضد مراهقين، أحدهما إسرائيلي والآخر فلسطيني من الخليل،  بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش والتخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي في كنيس في اللد.

وبحسب لائحة الاتهام، فإن المراهق الإسرائيلي قام خلال الفترة التي سبقت أغسطس 2024، بالاتصال بأعضاء تنظيم داعش وأنصارهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد هذا الخطاب، بدأ يشعر بالتعاطف مع أيديولوجية المنظمة، وانضم إليها وبموجب التعليمات التي تلقاها، قام الصبي بتصوير مقطع فيديو يظهر فيه البيعة للتنظيم وزعيمه، وأرسله إلى جهة اتصاله في داعش.

وبعد ذلك، ونظراً لإقامته في إسرائيل، عُرضت على المراهق فرصة تنفيذ هجوم إرهابي ضد مواطنين إسرائيليين باسم المنظمة، ووافق على ذلك، وبحسب التعليمات التي تلقاها، اختار كنيسًا يهوديًا في اللد كهدف للهجوم المخطط له، وأرسل صورة للموقع إلى جهة اتصاله، التي أكدت الهدف.

وجاء في لائحة الاتهام أن “الخطة الأصلية كانت تنفيذ هجوم إطلاق نار في الكنيس أثناء صلاة الصباح يوم السبت، عندما كان هناك العديد من المصلين هناك”، بعد التخلي عن الخطة الأولية لاستخدام سلاح مرتجل، وُضعت خطة بديلة، حيث يُجنّد شخص آخر لتشتيت انتباه حارس الأمن عند مدخل الكنيس، بينما يهاجم الفتى الإسرائيلي حارس الأمن بسكين مسموم، ويأخذ سلاحه، ويطلق النار على المصلين. حتى أن الشخص المسؤول في المنظمة أرسل للإسرائيلي تعليمات بسيطة لتحضير المخدر القاتل الذي كان سيُستخدم في الهجوم.
 

تنفيذ هجوم إطلاق نار ضد يهود في إسرائيل

وبحسب لائحة الاتهام، التقى الصبي الإسرائيلي لاحقًا بالصبي الآخر في الخليل، وأخبره عن الانضمام إلى داعش، وشرح له عقيدة التنظيم، واقترح عليه الانضمام. 

وأفادت التقارير أن “القاصر الثاني وافق على ذلك وأقسم أيضًا بالولاء للتنظيم”، كما أطلعه القاصر الإسرائيلي على خطة تنفيذ هجوم إطلاق نار ضد يهود في إسرائيل، واقترح عليهما تنفيذ الهجوم معًا. فوافق القاصر الآخر.
وأضافت النيابة العامة أن "الخطة لم تُكتب لها النجاح بعد اعتقال مسؤول الاتصال الرئيسي للقاصرين في التنظيم في الأردن، ومع ذلك، حتى بعد ذلك، واصل القاصر الإسرائيلي اتصالاته مع عناصر تدعم داعش، وأدار مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي تُعنى بقضايا الجهاد، وأبدى رغبته في تنفيذ أعمال إرهابية".