وقع هجوم انتحاري استهدف حافلة مدرسية في جنوب غربي باكستان، ما أسفر عن مقتل 4 أطفال وإصابة 35 آخرين، وفقا لمسؤولين باكستانيين.
وأفادت فضائية "جيونيوز" الباكستانية، اليوم الأربعاء، أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري اصطدمت بالحافلة، مما تسبب في سقوط الضحايا بين الطلاب، في حادثة أثارت إدانات واسعة وأثرت على الأوضاع الأمنية في المنطقة، فيما لم تعلن بعد أي جهة مسئوليتها عن الهجوم.

وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بينما فرضت قوات الشرطة طوقا أمنيا على المنطقة لجمع الأدلة.
من جانبه، أدان بشدة وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي، الهجوم، معربا عن حزنه العميق وألمه إزاء سقوط ضحايا أبرياء، كما وصف الهجوم بأنه مؤامرة دنيئة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.
وأعرب الوزير عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، متعهدا بتقديم منفذي الهجوم إلى العدالة.

ويشهد جنوب غرب باكستان، ولا سيما إقليم بلوشستان، الذي يحد أفغانستان وإيران، تمردا طويل الأمد من قبل جماعات انفصالية مثل "جيش تحرير بلوشستان" المحظور، الذي ينفذ هجمات متكررة ضد قوات الأمن والمدنيين بهدف تحقيق استقلال الإقليم. هذه الجماعات تتهم باكستان بدعم الهند، والعكس صحيح، في إطار صراع إقليمي معقد.

وتستهدف الجماعات المسلحة الباكستانية، خصوصا في بلوشستان، المنشآت الحكومية والعسكرية، وتستخدم أساليب مثل الهجمات الانتحارية والتفجيرات لاستهداف المدنيين وقوات الأمن.
0 تعليق