ستة مطالب أمريكية عاجلة من الشرع للحصول على الاعتراف الكامل

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، مقالا حدد فيه ما هو مطلوب من رئيس السلطة الانتقالية السورية الجديدة، أحمد الشرع، مقابل الاعتراف الأمريكي الكامل.

وكانت الولايات المتحدة عام 2013 صنفت الشرع، المعروف باسمه الحركي أبو محمد الجولاني، "إرهابيًا عالميًا مصنفًا بشكل خاص"، ورصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

كما سبق وأن صنفت الولايات المتحدة جماعة الشرع الإرهابية، "هيئة تحرير الشام"، التي كانت تعرف باسم "جبهة النصرة" والمرتبطة بتنظيم "القاعدة"، منظمة إرهابية.

يقول بولتون في المقال الذي نشرةعلى "إندبندنت عربية" إن سقوط الأسد مثَّل هزيمة كبرى لإيران، إذ خسرت أهم حليف إقليمي لها وانقطعت طرق الإمداد البرية التي تمتع بها "حزب الله"، أبرز الأذرع الإيرانية.يشير بولتون ان أمريكا تحتاج من الشرع إجراءات تتجاوز مجرد الخطابات، مما يعني أفعالًا ملموسة تثبت أنه تخلى عن الإرهاب لا لفظيًا فقط، بل فعليًا أيضًا.

وانتقد بولتون تضيع ترامب الفرصة التي سنحت حين كان ينبغي عليه أن يربط رفع العقوبات بشروط أميركية واضحة، غير أن تصنيف الشرع كإرهابي، وتصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية، وتصنيف سوريا في عهد الأسد كدولة راعية للإرهاب لا تزال قائمة. ويجب ألا تلغى هذه التصنيفات إلا إذا استوفت حكومة الشرع شروطًا إضافية عدة، كما هو مفصل أدناه، بل يجب إعادة فرض العقوبات إذا فشلت الحكومة في القيام بالمطلوب بسرعة.

يوضح بولتون أن على الشرع أن يبطل نهائيًا سياسات الأسد التي أدت إلى عزل سوريا، وأن يكون شفافًا تمامًا في شأن محتويات أرشيف حكومة الأسد وسائر المواد ذات الصلة.

وينبغي على الشرع أن يفتح سجلات الحكومة السورية أمام مراجعة دولية في خصوص حالات اختطاف الأجانب كلها على مدى العقود الماضية من الزمن. ولصالح عائلات الرهائن، يجب الكشف الكامل عن هذه القصص، والإفصاح عن أي علاقات سورية بجهات أجنبية ساعدت في هذه العمليات لتتولى أجهزة إنفاذ القانون متابعتها.

كذلك تتوجب القطيعة التامة مع جهود نظام الأسد كلها في مجالات تطوير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية، ولا سيما تلك المندرجة من ضمن العلاقات التي أقامها مع حكومات مثل حكومة إيران.

وينبغي على الشرع أن يحدد المواقع كلها المتصلة بالأسلحة الكميائية في سوريا، وأن يفتح هذه المواقع والملفات الحكومية أمام تفتيش تجريه واشنطن أو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وينبغي اتخاذ خطوات مماثلة في شأن الأسلحة البيولوجية.

أما في خصوص النشاط النووي السوري، فمن المرجح أنه تمحور حول المفاعل النووي الذي ساعدت إيران وكوريا الشمالية في بنائه في دير الزور.

إذا كان الشرع قد تخلى فعلًا عن الإرهاب، عليه أن يكشف القائمة الكاملة لممولي "جبهة النصرة" على مر السنوات. كذلك يجب أن يلتزم التعاون مع الأكراد، ولا سيما "قوات سوريا الديمقراطية"، في تأمين احتجازهم آلاف الأسرى من تنظيم "داعش". ويجب سجن الإرهابيين الآخرين في سوريا، لا طردهم، وفق اقتراح ترمب، ذلك أن طردهم يتيح لهم العودة إلى ممارسة الإرهاب في أماكن أخرى. لذا ينبغي أن تبقى القوات الأميركية في الشمال الشرقي لسوريا إلى أن يثبت حسن نية "هيئة تحرير الشام" بشكل كامل.

وأخيرًا، ينبغي على سوريا طرد روسيا من قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدتها الجوية في حميميم المجاورة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق