قامت كمبوديا أمس يوم الثلاثاء بإحياء الذكرى الـ 50، من فترة تعتبر من أبشع الفترات التي مرت في تاريخ البلاد الحديث، حيث شهد عام 1975 حينمت تولت الخميرة الحمر السلطة ونظام الحكم، وبدأت البلاد تعاني من فترة دموية ومأساة كبيرة، خاصًة أن هذه الحقبة أسفرت عن مقتل أكثر من 1.7 مليون شخص.

ويذكر أن، المراسم المقامة لإحياء الذكري، قد تم إقامتها في مكان معروف باسم "حقول القتل" في منطقة تشوينج إيك، وكان يتم إجراء الإعدامات الجماعية بقيادة بول بوت في هذا المكان، ومع مرور الزمن أصبح رمزًا للدم والمأساة التي كانت تقام هناك.

ضمت هذه الذكرى حضور 2000 شخص من الرهبان البوذيون، وعدد من أسر ضحايا هذه المجازر، بالإضافة إلى مجموعة من طلاب الفنون، الذين قاموا بتقديم عرض مسرحي يحاكي المجازر والمعافاة التي حدثت للشعب.

جديرًا بالذكر أن، الطلاب اختاروا ارتداء الزي الأسود لمقاتلين الخمير الحمر، وقد قدموا عرض مؤثر جعل الجميع يشعر بالمعاناة التي شعر بها المواطنون في هذه الحقبة، واختتمت هذه الذكرى بتقديم رمز تمثيلي لسقوط النظام في عام 1979.