أثار منشور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من القلق بين المواطنين، بعدما زعم انتشار فيروس قاتل بين الدواجن يصيب نحو 30% منها، مع إمكانية انتقاله إلى الإنسان، ما دفع البعض إلى التحذير من شراء الدواجن والبيض من مصادر غير موثوقة، وتجنب تناول الدواجن المجمدة أو من المطاعم.
زدعت المنشورات المنتشرة إلى الحذر الشديد، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الدواجن نتيجة "نفوق جماعي" متوقع، وشددت على ضرورة غلي البيض جيدًا وتنظيفه بالخل قبل تخزينه.
من جانبه، نفى اتحاد منتجي الدواجن هذه الأنباء، مؤكدًا أن الأسواق تشهد وفرة في المعروض، وأن ما تداول لا يستند إلى أي معلومات دقيقة.
وقال سامح سعد، عضو الاتحاد، إن الحديث عن نسبة نفوق تصل إلى 30% غير واقعي، لأن ذلك يعني أزمة حقيقية في الإنتاج، وهو ما لم يحدث.
وأوضح، أن جميع مزارع الدواجن في مصر، والتي يبلغ عددها 27 ألف مزرعة، تعمل تحت إشراف بيطري مباشر من وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية، لافتاً إلى أن أي ظهور لفيروسات خطيرة يتم رصده فوراً من الجهات المختصة، وأن الأمراض المتداولة عالمياً يتم التحصين ضدها بانتظام.
وفي السياق ذاته، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بيانا مصورا، نفى فيه ما تم تداوله بشأن انتشار أوبئة جديدة بين الدواجن، مؤكدًا أن نسب النفوق لا تزال في حدودها الطبيعية، كما أشار إلى توفر جميع التحصينات البيطرية من خلال معهد الأمصال والوحدات البيطرية المنتشرة في جميع المحافظات.
وأكد المركز استمرار حملات الترصد الوبائي بشكل منتظم في المزارع والأسواق، مع إجراء فحوصات دورية وسحب عينات لتحليلها، وفي حال اكتشاف أي بؤر وبائية، يتم تطبيق الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة على الفور.
وتعمل الدولة حاليًا على تنفيذ خطة لتطوير المزارع المفتوحة وتحويلها إلى أنظمة مغلقة، بهدف تقليل معدلات الإصابة بالأمراض وتحسين جودة الإنتاج الحيواني.
0 تعليق