أكدت عبير عبدالله، الأخصائية الاجتماعية والتربوية، أن عناد الأطفال وسلوكياتهم في التعبير عن الرغبات والعصبية يعتمد بشكل كبير على ذكاء الطفل وفهمه لكيفية التأثير على الأهل، مشيرة إلى أن الطفل العنيد يعلم أن البكاء والصراخ قد يُجبر الأهل على تلبية طلباته، مما قد يؤدي إلى سلوكيات غير مرغوبة إذا لم يتم التعامل معها بحزم.
وقالت خلال لقائها مع الإعلامي نوح غالي، ببرنامج "كلمة حرة"، المذاع على قناة "الشمس"، إن المرحلة المناسبة لبدء تطبيق قواعد وضوابط لسلوك الطفل تبدأ من عمر سنة ونصف إلى سنتين، حيث يبدأ الطفل باللعب ومحاولة السيطرة على ما حوله، موضحة أنه لا يجب تلبيه كل طلبات الطفل، لأن ذلك يُعد تدليلاً مفرطًا ويسمى بـ"التربية التسهيلية"، والتي قد تضر بتكوين شخصية الطفل.
اختلافات في التعبير عن الغضب بين الذكور والإناث
ولفتت إلى وجود اختلافات في التعبير عن الغضب بين الذكور والإناث، حيث تميل الفتيات إلى التعبير عن مشاعرهن بالبكاء والانطواء، بينما يُعبر الأولاد عن غضبهم بطرق مثل الصراخ أو إحداث الفوضى.
وأوضحت أن طريقة مواجهة أخطاء الطفل تختلف حسب المرحلة العمرية، فالأطفال الصغار يُعلّمون بشكل تربوي دون مواجهة حادة، أما المراهقين فيكونون أكثر وعيًا بسلوكهم ويتطلبون تعاملًا مختلفًا.
0 تعليق