أكدت عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطينية، رتيبة النتشة، أن السلطات الإسرائيلية تفرض معوقات متكررة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتضع شروطًا صارمة تتعلق بكيفية توزيعها، مما يجعل الاستجابة للاحتياجات الأساسية للسكان شبه معدومة.
وأوضحت النتشة - في مداخلة هاتفية لقناة “إكسترا نيوز” اليوم السبت، أن ما تسمح إسرائيل بإدخاله لا يغطي سوى أقل من 10% من الاحتياج الفعلي، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تسمح سوى بدخول 92 شاحنة أمس، بينما يعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء.
وأضافت "أن القيود الإسرائيلية امتدت لتشمل منظمة الأغذية العالمية، حيث تمنع سلطات الاحتلال توزيع الطحين مباشرة على العائلات، وتسمح فقط بتوفيره للمخابز المعتمدة والمطابخ التابعة للبرنامج، ليتم توزيع الخبز بالكاد على الأسر، وهو ما لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياج الإنساني"، مشيرة إلى أن "الأونروا" بدأت بوضع آلية جديدة لتحديد الأسر التي ستحصل على المساعدات، وسط ظروف توصف بالكارثية في قطاع غزة، تشمل تفشي المجاعة، نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانهيارًا كاملًا في القطاع الصحي.
ولفتت النتشة إلى مجزرة دير البلح الأخيرة، التي أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، بعد أن استهدف الطيران الإسرائيلي نقاط توزيع المساعدات وقوات تأمينها، معتبرة أن "تقديم المساعدات بات مخاطرة حقيقية تهدد حياة العاملين في المنظمات الإنسانية".
وأشارت إلى أن الجهود الدولية ما زالت غير قادرة على فرض التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، أو ضمان دخول المساعدات بشكل آمن ومحايد، مطالبة المجتمع الدولي بتدخل فعال لحماية المدنيين وتمكين المؤسسات الإغاثية من أداء دورها.
0 تعليق